تونس الآن بات من المؤكد أن الصراع السياسي بين رئيس […]
تونس الآن
بات من المؤكد أن الصراع السياسي بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي بلغ ذروته ولم يعد فيه مجال لأي تراجع ليتخذ بُعدا ذاتيا.
وإذا كان قيس سعيد لا يفوّت مناسبة دون أن يوجه رسالة مضمونة الوصول إلى المشيشي يُدرك مغزاها ومعناها بفك شفرتها دون عناء فإن رئيس الحكومة كان يردّ على كل رسالة وكان آخرها عندما قال “إن رئيس الحكومة يكوّر بالقدا”.
ولا شك أن عدم “رضوخ” المشيشي دفع قيس سعيد إلى استغلال البروتوكول الرئاسي لتوجيه إهانة له والتحقير من شأنه “رسميا” خاصة بعد أن طلب منه الاستقالة مثلما أعلن الليلة الماضية الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بعد أن كان يكتفي بتنحية أربعة وزراء معيين في التحوير الوزاري وهم الوزراء اللذين رفض قيس سعيد قبولهم لأداء اليمين أمامه.
وعبر البروتوكول الرئاسي ارتأى قيس سعيد أن ترافقه رئيسة ديوانه نادية عكاشة في مواكب استقبال رئيس الدولة والتي يكون المشيشي حاضرا فيها بحكم البروتوكول لكن المفارقة أن قيس سعيد لا يكون كما يفترض لوحده بل يدفع في وجه المشيشي بأقرب مساعديه نادية عكاشة المرأة القوية في رئاسة الجمهورية!
..خرق للبروتوكول الرئاسي على مقاس هشام المشيشي ربما يعتبره رئيس الجمهورية “أبلغ” من الرسائل المشفرة وأشباهها.