بقلم: عبد الرؤوف بوفتح تبقى الحروب فظيعة ومتوحشة، مهما كانت […]
بقلم: عبد الرؤوف بوفتح
تبقى الحروب فظيعة ومتوحشة، مهما كانت اسبابها ودوافعها.. ومهما استساغها وبارك دمارها البعض..
– لكن تأكدوا حتى حروب الافرنجة تختلف عن حروب العرب..
هم يتحاربون غالبا من اجل الحاضر وتأمين مصالحهم وبالخصوص، ثم من أجل المستقبل ومناعة وتحصين وكرامة اجيالهم لسنوات عديدة لاحقة.. ليخرج أحدهم في النهاية غانما ومنتصرا أكثر قوة ومناعة ومهابة ومجدا..
– اما نحن العرب.. فان اغلب حروبنا وتقاتلنا هي عبثية وحقيرة، نشعلها من أجل الماضي.. بل بعد قرون قاحلة ومشبوهة فاتت لا طائل من ورائها..
-اننا نتقاتل من اجل “عمر” “معاوية” او “علي”.. ” ثم “الحسين” ..وايّهم أحقّ بالخلافة.. وعشائر ” السُنّة” و”الشيعة” ومئات الحلقات والفِرَق الأخرى.. ولا ندري اي رهط فيها.. تكون الناجية.. ومن أجل ” خديجة” ” عائشة” او ” فاطمة” .. أيهن لم يمسسهن الباطل..
– قد يكون ” انشتاين” اهتدى الى نظرية السفر في الزمن (الى الوراء طبعا).. عن طريق خصوصية العرب وسجاياهم.. وعقولهم التي لا تستدرجها غير نجمتين او سِمَاكين.. نجمة الصباح والمساء.. وغير ولائم العسل واللبن.. ومخادع الحور العين الخافضات الطرف.. داخل اعراف الفردوس..
– نتقاتل.. ثأرا للأموات.. عبر قصص تاريخية اغلبها كذب وخرافة..
** نظل نحن الاغبياء دائما.. هذا كل ما في الأمر.. وهذه حقيقة المسمار والصديد.. ومأساة الديك والغراب على رأي “الاصمعي”..!!