نفى رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بزغوان، فتحي الأبيض، اليوم الأربعاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ما يُتداول في صفوف مربي المواشي حول نفوق قطعان المواشي بولاية زغوان بنسبة 25 بالمائة، موضحا أن النسبة الإجمالية لهذه الحالات لا تتجاوز 5 بالمائة وقد تبلغ عند بعض المربين أي بصفة فردية نسبة 30 بالمائة، وفق تأكيده.
وشهدت ولاية زغوان في الفترة الأخيرة تحركات احتجاجية غاضبة من طرف مربي المواشي أمام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة طالبوا فيها بتوفير حاجياتهم من الأعلاف المدعمة في ظل الارتفاع المشط للأعلاف المركبة، وقلة المراعي نتيجة انحباس الأمطار، وحالة الجفاف التي تمر بها كافة مناطق الجهة ما تسبب في نفوق كبير لمواشيهم من الأغنام خاصة.
وذكر البعض منهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن النقص الحاد للأعلاف تسبب في نفوق أكثر من 30 بالمائة من قطيع البعض منهم، مطالبين بالتدخل العاجل للترفيع في حصة الجهة من الأعلاف المقدرة بحوالي 27 ألف قنطار شهريا.
ولم يخف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين، في المقابل، دقة الوضع نتيجة العوامل المذكورة آنفا، سيما وأن نسبة النفوق مرشحة للارتفاع في الفترة القادمة في حال لم يتم تدارك هذا الوضع الذي يهدّد الثروة الحيوانية وانعكاساته السلبية على قطاعي اللحوم والألبان، مطالبا الدوائر المركزية المسؤولة بتوفير الكميات اللازمة من الأعلاف لتلبية حاجيات المربين وإنقاذ المواشي.
يشار إلى أن ولاية زغوان تضم ما يقارب إجمالي 266 ألف رأس من الأغنام و33 ألف من الماعز و9450 من الأبقار.