مثلت الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس محور نقاش خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي المنعقدة اليوم الثلاثاء، والتي قدّم خلالها نحو 18 نائبا أوروبيا وجهات نظرهم بخصوص المرحلة التي تمرّ بها البلاد.
وفي مداخلة له اعتبر عضو البرلمان الأوروبي ممثّل الجالية الفرنسية في بلجيكا فريديريك ريس أنّ السيطرة على كل السلط في يد واحدة يعدّ أمرا غير مقبول داعيا إلى تنظيم حوار مع الرباعي الحائز على جائزة نوبل للسلام والمتمثل في الاتحاد العام التونسي للشغل وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وتابع “تونس بلد صديق وندعو إلى مواصلة مساعدته ماليا كما ندعو الرئيس التونسي قيس سعيد إلى استغلال رصيد شعبيته للتجميع وليس التفريق”.
من جهته قال عضو البرلمان الأوربي عن حزب التجمع الوطني الفرنسي تيري مارياني “إنّ صعود الإسلاميين إلى الحكم كان له تأثير في كل بلدان الربيع العربي” معتبرا أنهم لم يخلّفوا سوى الفقر و”القعباجي” والكوارث الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا مارياني في كلمته إلى ضرورة منح حكومة بودن منح الفرصة للحكومة للعمل من أجل تداوز الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجهها.
أما النائب البولوني آدم بيلان فإعتبر أن الرئيس قيس سعيد ضرب بقوة الديمقراطية التونسية وأن الوضعية قد تقود إلى مواجهة مع المجتمع المدني على حد تعبيره.
النائبة سليمة ينبو عن حزب الخضر الفرنسي قالت “من جويلية ونحن قلقون.. الثقة في الرئيس لايجب أن تتحول إلى تعسف” وختمت مداخلتها باللغة العربية قائلة “تعيش الديمقراطية التونسية”.
واتفقت أغلب المداخلات الأخرى على أن الوضع في تونس يتطلّب تدخل الاتحاد الأوروبي من أجل مرافقة تونس في العودة إلى الوضع الدستوري وتجاوز الازمة الاقتصادية الراهنة.