الأحزاب السياسية هي الأخرى كانت موضوع إعادة نظر لدى التونسي وإن لم يتغيّر ترتيبها كثيرا عمّا كانت عليه خلال الانتخابات إلا بارتقاء الحزب الدستوري الحرّ إلى مرتبة متقدمة وذلك من خلال نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية.
فقد أظهر “الباروماتر السياسي” الذي نشرته جريدة “المغرب” اليوم أنّ النهضة حافظت على موقعها المتصدّر لكن بنسبة 24.3% يليها الدستوري الحرّ بنسبة 22.2%، ثمّ قلب تونس بنسبة 12.1%، فالتيّار الديمقراطي بنسبة 8.3%، والخامس في هذه القائمة هو ما اصطلح على تسميته بـ”حزب قيس سعيّد” بنسبة 6.9%.
هذه الأرقام لا تتجانس مع حكم التونسيّ على السياسيين أنفسهم بما فيهم زعماء الأحزاب، وهذا يعني أنّ التونسي بدأ يتخلّص من السائد انتخابيا من حيث الخلط بين القوائم والأسماء، وهو أيضا ما قد يكون موضوع رهان مستقبليّ لمن يرفض قاعدة الاقتراع على القوائم ويخيّر الاقتراع على الأشخاص.