أكدت سعيدة العكرمي، زوجة نائب رئيس حركة النهضة نورالدين البحيري، أنها ألحت على زوجها لرفع إضرابه عن الطعام أو حتى الاكتفاء بشرب الماء وتناول الدواء، لكنه رفض.
وحديث لموقع ”الجزيرة نت”، كشفت سعيدة العكرمي عن تفاصيل عملية إيقاف زوجها وقالت: ”من حسن الحظ، أني كنت شاهدة على عملية اختطافه من أمام بيتنا، وإلا لأخذت الأمور مجرى آخر. وحسب ما رواه لي من تفاصيل بعد ذلك، فقد تم وضعه في سيارة رباعية الدفع سوداء تتبعها سيارتان من نفس النوع واللون، وتحويل وجهته إلى بنزرت، حسب ما تبين له وقتها”.
وأضافت: ”للأمانة، لم يتحدثوا معه ولم يعتدوا عليه (في الطريق) باستثناء الاعتداء الجسدي الذي تعرض له إبان عملية اختطافه من أمام المنزل”
وتابعت: ”أخبرني أنه تم اقتياده إلى مدينة منزل جميل، وإدخاله إلى مستودع مهجور حيث ظل هناك لمدة 4 ساعات، ليتم بعدها تحويل وجهته إلى مركز الحرس بالمدينة نفسها حيث أعلمه رئيس المركز بقرار وضعه قيد الإقامة الجبرية، وحينما طلب منه زوجي مدّه بالقرار للاطلاع عليه، أجابه الأمني بأنه لا يملك أي وثيقة، وأنه طُلب منه ذلك شفاهيا”.
كما قالت: ”زوجي تقدم أيضا بطلب لرئيس المركز بتسجيل شكاية في الاختطاف بحقه من قبل أشخاص مجهولين، لكن طلبه رفض أيضا. من مركز الأمن، تم اقتياده في سيارة تحجب الرؤية الخارجية نحو غابة قال إنه سمع فيها نباح كلاب وعواء ذئاب، وتم وضعه في بيت مهجور به غرفة شبه فارغة، ليس فيها سوى حاشية مهترئة للنوم تم وضعها على ركن اسمنتي”.
وتعليقا على ما تم تداوله بشأن وجود أجانب بين المشاركين في عملية الإيقاف، قالت سعيدة العكرمي: ”ما كشفه لي زوجي هو وجود أشخاص ملتحين ضمن الفريق الذي قام باختطافه، لكن لم يؤكد لي إن كانوا أجانب أم لا، وأنا هنا أعبر عن استغرابي لأنه -بشكل عام- أفراد الأمن في تونس غير ملتحين”.
وأضافت: ”زوجي أخبرهم أنه مضرب عن الطعام والشراب، وأنه قرر خوض إضراب الجوع الوحشي، احتجاجا على عملية اختطافه واحتجازه من دون أي مبرر، وقد تعكرت وضعيته الصحية بعد ذلك، ليتم جلب طبيب أشار عليهم بضرورة نقله على وجه السرعة للمستشفى وأن حياته في خطر”.