أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس الجمعة، زيارة إلى السجن المدني بالمرناقية، حيث عقد جلسة مع المدير العام للإدارة العامة للسجون والإصلاح ومدير السجن ثم تفقد عددا من الأجنحة وتحدث مع مجموعة من المساجين، واطلع على قضايا عدد منهم متوقفا خاصة عند الشباب الذين تم إيقافهم خلال احتجاجات شهر جانفي الماضي.
وأكد رئيس الدولة حرصه على توفير كل أسباب العدالة لهؤلاء خاصة ممن تم الزج بهم دون أن تكون الأعمال التي قاموا بها موجبة لعقوبات سالبة للحرية، هذا فضلا عن أنه تم استعمال عدد غير قليل منهم في هذه الاحتجاجات من قبل جهات لا تراعي إلا مصالحها حتى وإن كانت على حساب شباب في مقتبل العمر.
وتحدث رئيس الجمهورية إلى عدد منهم واطلع على ظروف إيقافهم وأوضاعهم داخل السجن، مؤكدا أنه سيعمل، إثر صدور أحكام باتة، على تمتيعهم بالعفو حتى لا يكونوا ضحايا لمن أراد أن يحشرهم في صراعاته.
وأكد رئيس الدولة من جانب آخر على أن السجن يجب أن يكون عقوبة سالبة للحرية لا للإنسانية، مذكرا في هذا الصدد بوجود عقوبات بديلة يمكن تسليطها عوضا عن العقوبات السالبة للحرية.