قال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي إن رئيس الجمهورية “أعلن أن الحوار انطلق وإن كان البعض قد أساء فهم هذا القول أو أخطأ في فهمه إلا أن القصد واضح وصريح أن الرئيس فتح مجال الاستعداد لعقد حوار وطني”.
وأضاف الزاهي في حديث لصحيفة “المغرب” “أن الرئيس أشار في عددة مناسبات إلى أن القمر سيكتمل بعد هلال العيد في إشارة صريحة إلى أن الحوار سينطلق قريبا”.
واوضح الوزير أنه يتعين النظر إلى “نتائج الاستشارة الوطنية في الجانب السياسي للحوار لأنها ترشد إلى ما يريده التونسيون خاصة انها تقدم الخطوط العريضة والكبرى للإصلاحات السياسية المنتظرة والمقترحات التي افرزتها الاستشارة هي محل توافق في خطوطها العامة والكبرى بين مختلف الفاعلين فتغيير نظام الحكم إلى نظام رئاسي وتعديل طريقة الاقتراع إلى اقتراع على الأفراد محل التقاء بين العديدين أي أن الخطوط الكبرى محل توافق ضمني بين الجميع تقريبا ستتعزز بالنقاش لنتجاوز الاختلافات التفصيلية ونصل إلى توافق واسع وهذا مسارنا ونعتبره واضحا”.
وبخصوص ما إذا كان هناك تراجع من قبل الرئاسة عن بعض تصوراتها قال الزاهي “لا ننظر إلى الأمر على أنه تراجع أو تنازل، ننظر إليه على أنه من الضروري أن يصل المشاركون في الحوار إلى توافق وأن لا نغادر الحوار إلا وقد توصلنا إلى توافق وتجاوزنا نقاطنا الخلافية خاصة وأن الخطوط الكبرى محل توافق كما سبق وأشرت”.