أكّد المختص في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، أمين سليم، اليوم الجمعة إن تونس شهدت انتشارا كثيفا لسلالة “دلتا” قبل شهر بالمقارنة مع أوروبا المصنفة من طرف منظمة الصحة العالمية كمركز لانتشار كورونا.
وأضاف في تصريح إعلامي، اليوم الجمعة، أن عودة انتشار الجائحة من خلال تفشي متحور دلتا الهندي بأوروبا هو نتيجة لانتشار العدوى بين فئة كبيرة من غير الملقحين، مبرزا أن الفارق الزمني بين انتشار هذه السلالة بين كل من تونس وأوروبا يصل الى شهر واحد.
واعتبر عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن عدم تسجيل زيادة ملحوظة في الإصابات بتونس يعود الى كونها سجلت ذروة الاصابات بدلتا قبل البلدان الاوروبية، مبينا أنه من السابق لأوانه معرفة ما اذا كان تصاعد الاصابات المسجلة ببلدان كفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيتسبب في انتقال موجة جديدة من كورونا الى الضفة الجنوبية للمتوسط.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية المشددة التي فرضتها وزارة الصحة في نقاط العبور البحرية والجوية والبرية من خلال إلزام المسافرين الوافدين بوجوب استكمال جرعتين من التلقيح ضد كورونا وكذلك فرض الاستظهار بنتيجة تحليل مخبري سلبية كلها اجراءات تهدف الى التوقي من انتقال العدوى من خارج الحدود عبر أنشطة السفر، منبّها غير الملقحين في تونس من خطورة الإصابة بكورونا في أية موجة محتملة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت أن اوروبا أصبحت مجددا “مركز” الجائحة ، معتبرة أن أسباب ارتفاع الإصابات تتمثل في التغطية اللقاحية غير الكافية وتخفيف إجراءات مكافحة كوفيد-19، لافتة إلى أن “معظم الأشخاص الذين يدخلون المستشفى ويموتون بسبب كوفيد-19 اليوم لم يتلقوا اللقاح بشكل كامل.