أظهر منشور على موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت اليوم أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات أخرى على 15 إيرانيا وخمس شركات هناك في إطار برنامج لمكافحة الإرهاب، حيث تتعلق العقوبات بمجال الشحن والتجارة والبناء والكيماويات.
في ظل ما يعيشه العالم اليوم من ضغوطات صحية تهدد البشرية جمعاء، تعتبر ايران احدى الدول الأكثر تضررا في العالم حيث سجلت عدد الاصابات بالوباء ما يقارب الـ29406 حالة بينما تجاوز عدد الوفيات 2200 حالة، ويذكر ان الرئيس الايراني كان قد قال ان بلاده قادرة على احتواء الفيروس والقضاء على كورونا، مطمئنا بذلك الشعب الايراني أو كرسالة ضمنية لترامب، موضحا في رسائل موجهة إلى قادة عدة دول، بأن العقوبات الأمريكية تسببت لإيران بخسائر بقيمة 200 مليار دولار، وأن أثرها يمنع العالم من التعامل مع الوباء. مشيرا إلى أن بلاده تواجه قيودا شديدة تتعلق بالعقوبات وسياسة الضغط الأقصى على طهران.
بينما اعلن رئيس الولايات المتحدة العدو اللدود لايران من جهته، وفي وقت سابق، تقديم المساعدة في القضاء على الوباء هناك، حيث وقع الرفض الرسمي من ايران، اعتبارا منهم على انه عرض كاذب.
وفي نفس الاطار قال بوتين في قمة مجموعة العشرين الافتراضية حول كورونا، اليوم: “لقد قيل الكثير الآن عن الحاجة إلى توفير سلاسل الإمداد. وهذا أمر هام بالطبع، ولكن هناك أمر ليس بأقل أهمية، أثناء الأزمة، إلا وهو إنشاء ما يسمى بالممرات الخضراء اللازمة للإمدادات المتبادلة من الأدوية والأغذية والمعدات والتكنولوجيا، بعيداً من الحروب التجارية والعقوبات”، مشيرا على ان الوباء قضية انسانية تتعلق بحياة الانسان.
وفي المقابل اشارت منظمة الصحة العالمية الى امكانية تحول الولايات المتحدة الى بؤرة انتشار للفيروس في العالم، حيث وقع تسجيل عشرات الاف الاصابات بالوباء هناك.
كورونا ضيف جاء غير مرحب به، ما من شك لذلك، مهددا للانسان في كل مناطق العالم، لكنه جاء بمنافع عدة الا وهي قرار الامم المتحدة المتعلق بوقف اطلاق النار في سوريا واليمن، وتمتين العلاقات الدولية بالمساعدات والامدادات الطبية، بالاضافة الى تقلص نسبة التلوث في العالم، كورونا جاء “لينعم” بعض السجناء بالحرية ويسجن الناس في بيوتهم.. الم يحن بعد الوقت لوقف الصراعات الدولية الجيوسياسية الأخرى.. ؟
