أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد مجموعة تتكون من 24 مراهقاً هولندياً على الإبحار عبر المحيط الأطلسي للعودة إلى هولندا. ونجح هؤلاء في الوصول إلى ميناء “هارلينجين” بعد قضاء أكثر 5 أسابيع في البحر.
وكان الطلبة، الذي تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، جزء من برنامج للإبحار والدراسة في أنحاء منطقة البحر الكاريبي على متن قارب شراعي يُدعى “Wylde Swan”.
ورغم أنه كان من المقرر أن يعودوا من كوبا الشهر الماضي عبر الجو، إلا أن القيود التي أدى إليها الوباء العالمي وضعت رحلتهم في موضع شك كبير.
وقال مدير شركة “ماسترسكيب” التي نظمت البرنامج، كريستوف ميجير، لـCNN: ” قررنا أن أفضل حل هو الإبحار مع الطلبة للعودة إلى هولندا بدلاً من البقاء في منطقة البحر الكاريبي”.
وبحسب ما قاله ميجير، عبر المراهقون، مع 3 معلمين و12 فرداً من الطاقم، حوالي 4 آلاف ميل بحري في رحلتهم.
وبما أنهم لم يكونوا جاهزين لعبور المحيط، كان عليهم شراء ملابس دافئة قبل مغادرتهم جزيرة سانت لوسيا في 18 مارس.
وراقب طبيب صحة الجميع على متن السفينة، وبعد أسبوعين من الإبحار، تم التأكد من أن السفينة خالية من فيروس كورونا.
ومع أن الطلبة تمكنوا من التواصل مع عائلاتهم عبر البريد الإلكتروني، إلا أن القارب كان بمثابة “عالم خاص”، وأشبه بـ”فقاعة”، وفقاً لما قاله ميجير.