عبّرت هيئة المهندسين المعماريين بالبلاد التونسية عن الإستياء العميق للمهندسين المعماريين على خلفية خطاب وزير التربية تحت قبة البرلمان لما فيه من مغالطات لنواب الشعب وللرأي العام على حد سواء، خاصة وأنهم يعتبرون أنفسهم شركاء رئيسيون في عملية بناء وتشييد وصيانة المنشآت المدرسية بالرّغم من كل الظروف الصعبة والعراقيل التي يواجهونها.
وإستغرب الهيئة في بيان لها من مستوى الخطاب الذي ألقاه الوزير والذي قالت إنه لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية المناطة في شخصه، حيث أنه وعوضا عن وضع إصبعه على أصل الداء وإبراز الأسباب الحقيقية لتعطيل المشاريع من سوء برمجة وغياب الإعتمادات الضرورية وبيروقراطية مقيتة للإدارة، قام باتهام المهندس المعماري الذي يعتبر أحد الكفاءات الوطنية التي شكلت عمودا من أعمدة بناء هذا الوطن.
ونددت الهيئة بمقترح الوزير بمنح الوزارة استثناء يتمثل في اعتماد صيغة المفتاح في اليد عبر تكليف المقاولين مباشرة بإنجاز أشغال هذه المؤسسات لما فيه من توجه إقصائي للمهندس المعماري وضربا لاستقلاليته وحياديته وفق نص البيان.
كما طالبت الوزير بتقديم اعتذار رسمي وعلني عن الإساءة التي طالت المهندس المعماري ونالت من سمعته.