تم اليوم الاربعاء إمضاء الاتفاق حول الزيادات في الأجور والمنح […]
تم اليوم الاربعاء إمضاء الاتفاق حول الزيادات في الأجور والمنح في الصحافة المكتوبة الورقية والالكترونية بعنوان سنوات 2022/ 2023/2024.
ووفق بلاغ للجامعة التونسية لمديري الصحف فقد أشرف نورالدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف اليوم الأربعاء 21 سبتمبر 2022 بمقر الاتحاد على إمضاء المحضر النهائي للملحق التعديلي عدد 16 للاتفاقية الوطنية المشتركة للصحافة المكتوبة الورقية والرقمية بحضور عدد من أعضاء المنظمتين.
ونص الملحق على اسناد زيادة في سلم الاجور للعاملين في القطاع بنسبة 6.5 لسنة 2022 وبنسبة 6.75 لسنتي 2023 و2024 وبمثلها في المنح بداية من الاول من ماي 2022.
بالمناسبة، أبرز نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل أهمية الصحافة المكتوبة في المشهد الاعلامي والسياسي العام مذكرا بدورها الرائد ابان مقاومة الاستعمار وبناء الدولة الجديدة ومرافقتها لمسار الانتقال الديمقراطي منذ جانفي 2011 ومشاركتها الفاعلة في تنمية البلاد وخاصة في ارساء ثقافة جادة يستفيد منها عموم ابناء الشعب التونسي.
وحيا صمود المؤسسات في وجه الصعوبات التي تحالفت ضدها معلنا وقوف الاتحاد الى جانب القطاع بمؤسساته وعماله وداعيا الى تحقيق المطالب التي تشترك كافة هياكل المهنة في رفعها. وأعلن بالمناسبة استعداد الاتحاد للعمل المشترك مع هياكل المهنة للوصول الى حلول كفيلة بانقاذ القطاع والارتقاء به.
وتوجه نورالدين الطبوبي بالتهنئة لشغالي القطاع على ما تحقق لهم من زيادات وبالشكر الى جامعة مديري الصحف على ما تحلت به من شجاعة في اقرار زيادات محترمة للعاملين في القطاع رغم الصعوبات المعلومة من الجميع واعدا بالمساعدة على تجاوزها. واثنى في الاخير على ما لمسه من انسجام بين جامعة المديرين وجامعة الاعلام ونقابة الصحفيين مما يساعد على تحقيق المطالب التي تعود بالنفع على جميع الأطراف.
من جهته، قال الطيب الزهار أن أرباب الصحف وافقوا على هذه الزيادات قناعة منهم بأن الصعوبات الجمة التي تعانيها المؤسسات لا يمكن ان تكون سببا في حرمان الصحفيين وغيرهم من العاملين في القطاع من حقهم في تحسين مقدرتهم الشرائية.
وأضاف ان الجامعة التونسية لمديري الصحف لم تتأخر عن واجبها في هذا الشأن رغم ان الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2011 عملت، كل بطريقتها، على القضاء على مؤسسات الصحافة المكتوبة من خلال محاصرتها بإجراءات هدفها النهائي ليس الا الاجهاض على أبرز مكاسب ثورة الحرية والكرامة – وهو حرية التعبير- بما انها دفعت بقوة الى تقليص المساحات، القانونية والشفافة، اللازمة لممارسة هذه الحرية حيث اختفت عدة صحف ومجلات، أخرها الانوار الاسبوعية، المملوكة لمؤسسة ناجحة في الظاهر.
وأكد الزهار أنه ليس بحاجة للتذكير بواجب الدولة في بلد ديمقراطي، الوقوف الى جانب الصحافة المكتوبة ودعمها بكل الوسائل الممكنة باعتبارها العماد الأساسي للإعلام والمرافق الضروري للانتقال الديمقراطي.
وبين في هذا الإطار، أن مطالب الجامعة في الغرض لا تكلف الدولة أية اعتمادات اضافية عدا تلك المرصودة في الميزانية. وتمنى على الحكومة الحالية ان لا تكون عهدتها مجال القضاء على الصحافة المكتوبة داعيا رئيستها وأعضاءها الى الحوار في أسرع وقت ممكن حول الوضع في القطاع.
وختم الطيب الزهار كلمته بتوجيه الشكر الى نورالدين الطبوبي وسامي الطاهري على ما لقيته منهما الجامعة من دعم وتفهم كما نوه بالعلاقات المتميزة السائدة بين الجامعة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للاعلام مؤكدا الانسجام التام القائم بينها للدفاع المشترك عن مطالب ومصالح المؤسسات والعاملين فيها.