نعت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السفير والكاتب والمؤرخ الحبيب نويرة، الذي توفي عن سن تناهز 97 سنة، بمسقط رأسه بمدينة المنستير.
والحبيب نويرة هو الاخ الاصغر للفقيد رجل الدولة الوزير الاول الهادي نويرة.
وولد الفقيد في 3 جوان 1925، وكان الاصغر لستة ابناء.
بدأ حياته الدراسية بمدينة المنستير بالمدرسة القرآنية ثم المدرسة العربية- الفرنسية قبل الالتحاق بجامع الزيتونة المعمور حيث حاز على الشهادة العلمية في التاريخ سنة 1950.
انتقل بعد ذلك الى مصر لاتمام دراسته الجامعية في القاهرة اين تحصل على الاجازة في التاريخ سنة 1955. وكان الفقيد مناضلا ضد الاحتلال الفرنسي حيث سجن سنة 1941 بتهمة توزيع مناشير والانتماء لتنظيم غير مرخّص له.
عمل الفقيد في مجال التدريس قبل الالتحاق بالسلك الدبلوماسي غداة الاستقلال، حيث شارك في أول مناظرة لانتداب كتبة سلك دبلوماسي والتحق بالوزارة في 30 جوان 1956.
وتقلد عديد الخطط وارتقى في السلّم الدبلوماسي من كاتب الشؤون الخارجية بسفارة تونس بالعاصمة الليبية طرابلس ثمّ الرباط، فقائمٍ بالأعمال بسفارة تونس ببغداد ثمّ بالقاهرة، وتولى الفقيد منصب سفير تونس بكل من العراق، والكويت فسوريا ومصر .
كما أمضى المرحوم فترة تقاعده في مسقط رأسه بمدينة المنستير حيث اسهم في الانشطة الثقافية في هذه المدينة وصلب جمعية المتقاعدين.
وتقدم وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وكافة إطارات وأعوان الوزارة بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته.