قال وزير التربية محمد الحامدي في تصريح إعلامي اليوم أن إيقاف الانتدابات في الوظيفة العمومية لا يجب أن ينسحب على قطاع التربية مقدرا أن لهذا القطاع حاجيات حقيقية كما أن ذلك يعد استثمارا في المسقبل، مؤكدا على أنه رغم الضغوطات المالية الحالية، سيدفع داخل الحكومة في هذا الاتجاه.
من جهة أخرى أشار الوزير الى ان وزارته تواصل السعي من أجل تسوية وضعية الأساتذة والمعلمين النواب وخريجي الإجازة التطبيقية في التربية، بما يضمن توفير العمل اللائق الذي يحفظ كرامة المربي ويضع حدا لآليات التشغيل الهشة .. مبرزا انه على أتم الوعي بالضغوط الكبيرة المسلطة على ملف الانتدابات، إلا ان تسوية وضعيات النواب وخريجي الاجازة التطبيقية باعتماد صيغ الانتداب تجنب التشويش على العملية التربوية وتحفظ جودتها وكرامة المربين
ويرى الوزير أن انتداب الأساتذة والمعلمين يعكس معيار جودة العملية التربوية وأن سد الشغورات القارة التي تمتد إلى سنة دراسية كاملة لا يجب أن يتم فيه اللجوء الى آليات التشغيل الهشة والاكتفاء في التعويل على النيابات لسد شغورات عرضية وسط السنة الدراسية.
وشدد على أن انتداب خريجي الإجازة التطبيقية في التربية سيكون جزءا من إصلاح منظومة التعليم، مشيرا إلى أنه من المفروض تسوية وضعية خريجي هذا الاختصاص واستيعاب الدفعات الأربع فضلا عن تقييم جدوى هذه الشعبة ..كما بين أنه من الضروري ان يتواصل تكوين الطلبة الراغبين في الإلتحاق بهذا الاختصاص مع توفير ضمانات حقيقية، تتمثل أساسا في الاكتفاء بتوجيه الطلبة لها على قدر حاجيات المؤسسات التربوية وانتداب الملتحقين بها.