شدّد وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، على أن تونس تتحمّل جرّاء تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية ضغوطا وأعباء تتجاوز إمكانيات أية دولة منفردة.
وجدّد الوزير، في تصريح أمس 15 فيفري 2024، لقناة “روسيا اليوم”، على هامش ترؤسه، الوفد التونسي المشارك في أشغال الدورة الرابعة والأربعين 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، دعوة تونس إلى مقاربة جماعية ومتضامنة لمعضلة الهجرة غير النظامية وإلى إعلاء روح المسؤولية المشتركة بين الدول الافريقية ودول الشمال.
وأضاف أن تونس تستثمر في السلم وهي متشبثة به في علاقاتها بالجوار ومختلف دول العالم قائلا إنها دولة إفريقية بامتياز وهي من الدول المؤسّسة للاتحاد الإفريقي.
وأشار نبيل عمّار إلى أن ما يهمّ الدول الافريقية يهمّ تونس الوفيّة لإسهامها التاريخي في إحلال السلم في القارة الإفريقية والتي تعمل بثبات على دفع التنمية الاقتصادية والتعاون متعدّد الأطراف موضحا أن إفريقيا تزخر بالثروات وتشكّل الطاقات الشابة ثروتها الحقيقية التي يجب تثمينها، وهو ما استثمرت فيه تونس منذ السنوات الأولى للاستقلال.
ولفت وزير الشؤون الخارجية إلى أن الوضع الدولي يتميز بوجود بؤر توتّر في افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وفي مختلف أرجاء العالم معتبرا أن ما يحدث في غزّة وما يجري التحضير له في رفح أمر مخز للإنسانية جمعاء ويتجاوز حدود المنطق وغير مقبول على الإطلاق.
وأكد حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وفي التمتع بحقوقه الإنسانية مطالبا بضرروة تحرّك دولي نشط وفعّال لإيقاف حرب الإبادة الجماعية المرتكبة بحقه.