يمثل وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني اليوم السبت أمام المحكمة في باليرمو، بتهمة منع سفينة “أوبن آرمز” لإنقاذ المهاجرين من الرسو في ميناء إيطالي عام 2019 .
ويواجه لسالفيني تهمة إساءة استغلال السلطة وسلب الحرية، بعد قيامه بمنع سفينة الإغاثة الإسبانية التي كان على متنها نحو 150 مهاجرا من دخول ميناء في جويلية 2019، خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية.
من جهته نفى سالفيني هذه الاتهامات، معلّلا ذلك بأنه تصرف لصالح البلاد ولصالح بقية الحكومة في روما.
يذكر أن سالفيني كان وزيراً للداخلية في الفترة من جوان 2018 وحتى سبتمبر 2019، في الحكومة الأولى لرئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي.
وذكر أن سالفيني وأثناء حملة انتخابية في جانفي 2020 قرر بناء على معلومة حصل عليها من إحدى مناصراته السير على الأقدام رفقة مؤيديه إلى إحدى البنايات في أحد الأحياء، ثم قرع الجرس الخارجي لشقة عائلة من أصول تونسية، طالبا من مجيبه فتح بوابة العمارة كي يتسنى له الصعود وتبادل الحديث معه.
وعندما رفض الوالد طلبه، أردف سالفيني قائلا أمام عدسات المصورين والصحافة “لقد أخبروني أن في ساكن هذه الشقة تاجر مخدرات تونسيا وأنا أريد التحقق من ذلك، هل لك أن تفتح الباب؟”.
وأمام رفض الوالد، تمادى سالفيني في رن الجرس مرارا، مردّدا ألقاب أفراد العائلة وأسماءهم، ليعود ساكن الشقة ويجيب سالفيني “هل أنت أيضا تاجر مخدرات؟”.
وقد أثارت هذا الاستفزار موجة من الاستنكار في إيطاليا وفي تونس.