قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار “في الوقت الحالي، أولويتنا هي ضرورة العمل على المدى القصير لحماية قطاع السياحة من الانهيار والحفاظ على أكبر عدد ممكن من المؤسسات السياحية” مذكرا بالاضرار الجسيمة التي تعرض اليها هذا القطاع الذي يشكل دعامة للاقتصاد الوطني بسبب انتشار وباء كوفيد -19.
وأعلن الوزير خلال ندوة حول “السياحة في زمن الواقع الطبيعي الجديد: تحول أو قطيعة” الملتئمة اليوم الأربعاء بمناسبة الدورة الرابعة من” ندوة تونس للضيافة “، أن نسبة الوافدين على تونس تراجعت إلى المرتبة العاشرة سنة 2020 بنسبة 78 بالمائة وأضاف أن إيرادات السياحة وعدد الليالي السياحية تراجعت بنسبة 62 % و80 % على التوالي.
وأشار الوزير إلى أن قطاع السياحة تأثر بعد الموجة الأولى من الوباء، مسجلا تراجعا في الإيرادات، خلال موسم الذروة (من جويلية إلى سبتمبر 2020)، بنسبة 71 % وبالمثل، انخفض عدد دخول السياح والإقامة الليلية بنسبة 88 % و83 % على التوالي خلال نفس الفترة.
وقال عمار “يمكن لقطاع السياحة استئناف نشاطه اعتبارًا من صيف 2021 إذا وصلت اللقاحات المضادة “، مشيرًا إلى أن منظمة السياحة العالمية تتوقع انتعاشًا في النشاط السياحي في 2 إلى 4 سنوات.
وتابع “إن الحكومة التونسية اتخذت مؤخرا إجراءات للحفاظ على قطاع السياحة”.
ولفت الوزير كذلك إلى أن السياحة الداخلية ستكون الأولوية خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أنه على المستوى الهيكلي، سيتم مزيد الاهتمام بالسياحة الساحلية لتنويع المنتجات السياحية وتحسين جاذبية تونس.