قال وزير المالية، محمد نزار يعيش، اليوم الثلاثاء، “إنّ تونس ستستفيد من تراجع سعر النفط خام برنت، بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وربما ستكون هناك مداخيل اضافية بفضل انخفاض الدعم الموجه للمحروقات”.
وكانت ميزانية الدولة لسنة 2020، قد اعتمدت فرضية سعر 65 دولارا للبرميل الواحد غير ان سعر النفط خام برنت، تهاوى ليبلغ سعر البرميل 33،81 دولارا بعد ضعف الطلب العالمي بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد – 19”.
يذكر أنّ قيمة الدعم الموجّه للمحروقات، تستحوذ على 45 بالمائة (1،880 مليار دينار) من حجم ميزانية الدعم ككل والمقدرة ب4،18 مليار دينار. علما وان تونس تستورد حوالي 40 بالمائة من حاجياتها الطاقية.
وكشف الوزير، انه يتم، حاليا، مع وزارة الصناعة التباحث حول القيام بعملية تحوّط “هادجينغ”، لتغطية حوالي ربع الاستهلاك الوطني من النّفط وذلك بهدف التامين من ارتفاع اسعار النفط خلال السنوات القادمة.
تجدر الاشارة الى ان الحكومة التونسية قد أطلقت، خلال شهر ديسمبر 2018، أوّل عملية تحوّط ” هادجينغ” ، من خلال الموافقة على تدخل البنك العالمي في تنفيذ عملية تغطية المخاطر والمتمثلة في حماية ميزانية الدولة من ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها المباشر على كلفة الدعم”
وقد أتاحت هذه العملية من تغطية حوالي ثلث إجمالي واردات تونس السنوية من النفط لمدة 12 شهرا وهي ترمي الى التأمين من ارتفاع أسعار النفط، على مدار السنة المالية، واستقرار الدعم لحماية ميزانية الدولة خلال الفترة الانتقالية لإصلاح منظومة الدعم علاوة على السيطرة على التحدي التجاري والتخفيف من وقع انخفاض قيمة الدينار.