تطرق أحمد قطان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية إلى انتخابات عام 2012 في مصر، مصرحا بأن الفريق أحمد شفيق هو من فاز بها أمام محمد مرسي، وأنه أبلغ رسميا بذلك.
وفي تصريح لافت اندهش له محاور الوزير السعودي، قال أحمد قطان في مقابلة تلفزيونية، إن نتيجة الانتخابات قُلبت بسبب تدخل السفيرة الأمريكية في القاهرة حينها (آن باترسون)، وأشار في مكان آخر من المقابلة إلى وجود دور للسفيرة الأمريكية فيما حدث.
وفي معرض تأكيده لما جرى، قال إن التلفزيون المصري أعلن نبأ فوز أحمد شفيق، ونسب إلى الصحفي المصري مصطفي بكري إعلانه أن قوات الأمن توجهت إلى منزل أحمد شفيق لحمايته.
وكشف قطان الذي كان يعمل في ذلك الوقت سفيرا للمملكة في مصر، أنه أرسل حينها تقريرا إلى وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل قال فيه: “الحمد لله أن محمد مرسي هو من فاز في الانتخابات لأن مصر كانت ستحترق، لأن الإخوان المسلمين سيطروا على الشارع المصري وركبوا الموجة، وأصبحوا مسيطرين على كل كبيرة وصغيرة، وحمدت الله على أنه فاز، واضفت أن أعمالهم ستنفضح خلال هذه السنة”، مشيرا إلى أن توقعاته في ذلك الوقت كانت تمثل في أن هؤلاء “لن يحكموا مصر”.
وتحدث قطان عما جرى في اجتماع عقد في الرياض وحضره وزير الخارجية الراحل سعود الفيصل إضافة إلى سفير المملكة في واشنطن، عادل الجبير، والدكتور نزار مدني (وزير الدولة للشئون الخارجية في المملكة العربية السعودية)، وقطان، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.
وروى أن سعود الفيصل قدمه إلى كلينتون، وطلب منه أن يعطيها فكرة عن توقعاته، وهو قال لها إن “القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين أن يحكموا مصر”.