أكّد شقيق والد الطفلة التي وصلت إلى إيطاليا بمفردها، أنّه […]
أكّد شقيق والد الطفلة التي وصلت إلى إيطاليا بمفردها، أنّه لم يكن للعائلة الموسّعة أي علم بتخطيط شقيقه وزوجته لـ”الحرقة”، مشيرا إلى أنّ شقيقه وضع ابنته على متن المركب، وعاد لإلحاق زوجته وابنته الكبيرة، بيدا أنّ “الحرّاق” اضطر إلى الإبحار، بعض أن تفطّن إلى أضواء خيّل له أنّ مصدرها الحرس البحري.
وأشار إلى أن “ابنة شقيقه التي تبلغ من العمر 7 سنوات -التي لم تكن على متن القارب- تُعاني من مرض بالقلب منذ ولادتها، وعائلتها تشكو منذ سنوات، صعوبات في الإجراءات العلاجيّة، لذلك خيّرت الهجرة إلى إيطاليا لمعالجتها..” وفق ما نقلت عنه موزاييك.
وفي هذا السياق، كشف المتحدّث أنّ الملف الطبّي للطفلة التي تُعاني من مرض بالقلب، موجود في الحقيبة، مع طفلة الأربع سنوات الموجودة حاليّا في مركز رعاية في إيطاليا.
يشار إلى أن الزوجان محتفظ بهما حاليا، ومن المنتظر أن يمثُلا غدا الجمعة، أمام وكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائيّة بالمنستير.
من جهته، أفاد المساعد الأوّل لوكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائية بالمنستير فريد بن جحا بأنّ هذه الواقعة تكتسي شبهة الاتّجار بالبشر، وذلك من خلال “تضارب تصريحات الأب، وعدم ملاءمة المبلغ المدفوع للمشاركة في عمليّة الاجتياز مع الوضعيّة الاجتماعيّة لتلك العائلة، فضلا عن رصد اتّصالات بين الوالد وأحد الموجودين في إيطاليا والتنسيق معه حول وضعيّة الطفلة إلى جانب محادثات في وسائل التواصل الاجتماعي تؤكّد شبهة الاتّجار بالطفلة”.
وينتظر عند إحالة الأبحاث على النيابة العموميّة أن يقع فتح تحقيق في جرائم تكوين وفاق، يهدف إلى اجتياز الحدود البحرية خلسة والاتّجار بالبشر ضدّ طفل وباستخدامه، استنادا إلى قانون 3 أوت 2016.
وكان العميد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم الحرس الوطني قد أكّد أنّ والد الطفلة كان وراء العمليّة لكي يتمكّن من اللحاق بها رفقة زوجته وابنه (7 سنوات)، قائلا: ”الوالد هو اللّي حبّ يحرّق بنتو وتم الاحتفاظ به وزوجته”.
وأضاف الجبابلي، في تصريح لبرنامج ”RDV9” على قناة التاسعة مساء أمس الأربعاء، أنّ والدي الطفلة سلّما منظم عملية ”الحرقة” مبلغا قيمته 24 ألف دينار، لتمكينهما رفقة طفليهما من اجتياز الحدود البحرية خلسة، كاشفا أنّهما لا يتعاونان مع السلط الأمنية في الإيقاف للوصول إلى ”من استفاد.. ومن نظّم.. ومن نفّذ هذه العملية؟ ”.