طالب فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، السلطات التونسية بـ”إجراء تحقيق شامل ونزيه في وفاة شاب، وإصابة شخص آخر بجروح خطيرة، إثر أنباء تفيد بإصابتهما بقنابل الغاز المسيل للدموع في مدينة سبيطلة (ولاية القصرين)، خلال الاحتجاجات الأخيرة”.
كما طالب أيضا السلطات “بإصدار تعليمات لقواتها الأمنية بعدم استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي”.
ونقل بيان صادر مساء أمس عن المنظمة، عن أقارب هيكل الراشدي وأيمن المحمودي، البالغين من العمر 21 عاما، تأكيدهم أن الشابين اللذين أصيبا ليلة 18 جانفي بجروح في الرأس، قد أخبرا أقاربهما بأنهما أصيبا في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها شرطة مكافحة الشغب من مسافة قريبة.
وقد توفي هيكل الراشدي في وقت لاحق متأثرا بجراحه يوم 25 جانفي، في حين خضع أيمن المحمودي لعملية جراحية في الوجه لعلاج إصابات العظام.
وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية “يجب التحقيق، بشكل سريع ونزيه وفعال، في الوفاة المأساوية لهيكل الراشدي.. ويجب أن يشمل التحقيق مقابلات مع الشهود، وفحصاً طبياً شرعياً مستقلاً، ويجب أن يُقدّم المسؤولون عن مقتله للعدالة”.
كما أكدت القلالي في نفس البيان، ضرورة أن تتحلى قوات الأمن “بضبط النفس، واحترام حرية التجمع عند تعاملها مع المظاهرات التي هي تعبير حقيقي عن المصاعب الاجتماعية، باستخدام القوة فقط عند الضرورة القصوى، والقيام بذلك بشكل متناسب”، مشيرة إلى أنه “لطالما كان إفلات الشرطة من العقاب مصدر قلق في تونس”.