أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، مساء الخميس، الموافقة على “المقترح […]
أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، مساء الخميس، الموافقة على “المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين”، وذلك بعد أيام من التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس ومنظمات فلسطينية أخرى في قطاع غزة.
وقال عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن المجلس الوزاري وافق بـ”الإجماع” على “توصية قادة الأجهزة الأمنية جميعا، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي، بقبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين وبدون أية شروط”.
وأضاف أن وقف إطلاق النار سيدخل “حيز التنفيذ في ساعة سيتم تحديدها لاحقا”، مضيفا أن رئيس هيئة الأركان العامة وقادة الجيش ورئيس الشاباك استعرضوا أمام “الوزراء الإنجازات الكبيرة التي حققتها إسرائيل في المعركة حيث تعتبر بعضها إنجازات غير مسبوقة”.
في المقابل، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي وقف إطلاق النار، حيث نقلت فرانس برس عن مسؤولين في الحركتين الموافقة على التهدئة التي “ستدخل حيز التنفيذ الساعة الثانية صباحا”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن “رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات هو الذي أجرى المفاوضات مع الوسطاء المصريين بهذا الخصوص”.
يشار إلى أن البيت الأبيض كان قد قال إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بحثا، في اتصال هاتفي، وقفا محتملا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال البيت الأبيض إن “الزعيمين بحثا الجهود لتحقيق هدنة تضع نهاية للأعمال القتالية الحالية في إسرائيل وغزة. لقد اتفقا على التواصل المستمر بين فريقيهما حتى النهاية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال أمام الجمعية العامة التي اجتمعت، الخميس، إن استمرار إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين “غير مقبول”، مضيفاً أنّ “الاشتباكات يجب أن تنتهي على الفور”.
وقادت مصر اتصالات مكثفة مع أطراف مختلفة لإعادة العمل بالهدنة التي كانت قائمة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي لعبت القاهرة دورا أساسيا في إرسائها وتجديدها مرة بعد مرة.
وبدأ التصعيد الأخير بعد إطلاق حماس صواريخ في اتجاه إسرائيل في العاشر من مايو، تضامنا مع فلسطينيين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع الإسرائيليين في القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى، ما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح.
وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.
وتقصف إسرائيل منذ عشرة أيام قطاع غزة ردا على استمرار الفصائل في إطلاق الصواريخ، مستخدمة المدفعية والطائرات.
ووفق فرانس برس، أوقعت الضربات 232 قتيلا، بينهم أطفال، و1900 جريح في القطاع، بالإضافة الى دمار هائل، إذ أسقطت أبنية بكاملها وألحقت أضرارا جسيمة بأخرى وبالبنى التحتية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس وجماعات إسلامية مسلحة أخرى في غزة أطلقت 4070 صاروخا باتجاه إسرائيل، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية “غالبيتها”.
وأسفرت صواريخ حماس وغيرها من الفصائل المسلحة في قطاع غزة، عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وجندي وإصابة 336 بجروح، وفق فرانس برس.