أحدثت قصة “أميمة” صدمة لدى المصريين بعد انتشار تفاصيلها عبر […]
أحدثت قصة “أميمة” صدمة لدى المصريين بعد انتشار تفاصيلها عبر وسائل الإعلام وإلقاء عناصر الشرطة القبض على زوجها بتهمة احتجازها 4 سنوات والتعدي عليها وإعطائها دواء لعلاج الحالات العصبية.
بدأت رحلة عذاب أميمة وأطفالها الأربعة عام 2018، حيث تكبدوا مرارة سوء معاملة رب الأسرة لهم، لتضع استغاثة قاصر نهاية لتلك المأساة داخل شقة أقرب إلى مقبرة.
منذ فترة ليست بالطويلة حضر أخصائي تحاليل وأسرته إلى مركز الحوامدية جنوب الجيزة. استأجر الشقة رقم 15 بالطابق الثالث داخل برج سكني مكون من 10 طوابق.
لم يدر الثلاثيني أن رحلة هروبه من ملاحقة أمنية ظنها توقفت ستنتهي بالصدفة وعلى يد ابنته الكبرى.
اتصال هاتفي تلقاه مسؤول غرفة عمليات شرطة النجدة من طالبة تبلغ من العمر 15 سنة عرفت نفسها “اسمي رحمة.. بابا بيتحرش بيا تعالوا إلحقونا”.
أخطرت النجدة قسم شرطة الحوامدية لتتحرك قوة أمنية للوقوف على ملابسات البلاغ، وكانت المفاجأة صادمة، حيث تبين أن الأمر يتخطى ما جاء على لسان المبلغة، وأن والدها احتجز والدتها داخل غرفة تشبه القبر.
في تلك الأثناء، اتصل حارس العقار برب الأسرة يخطره “الحكومة جت البيت عندك” ليهرول قاصدا مسكنه القريب من معمل تحاليل حيث عمله.
أخرجت الشرطة الزوجة ذات الأربعين عاما في حالة يرثى لها، قدماها بالكاد تحملان جسدها الهزيل وضعف بالبصر بدا واضحا عليها، كنتيجة لاحتجازها بشكل متكرر من قبل زوجها بمحال إقامة مختلفة على مدار 4 سنوات.
أنجب الزوجان أربعة أطفال، واعتاد الأب التنقل بأطفاله بين محال إقامة متعددة، لضمان عدم إخبارهم أحد بما يفعله من احتجاز والدتهم وضربها فضلا عن حلقه شعرها، وإحضاره نساء لممارسة الرذيلة معهن بالمنزل.
ولم يكتف المتهم بضرب والدة أطفاله بل استخرج شهادة بوفاتها، على خلاف الحقيقة للحصول على ميراثها بمسقط رأسها في محافظة المنيا.
وبتفتيش المسكن، عثر على كمية من الأوراق الخاصة بالمتهم الذي يحمل بطاقتين شخصيتين، فضلا عن هارد ديسك “فلاشة” تحوي مقاطع جنسية صورها المتهم لنساء مارس معهن الجنس.
ويخضع الأطفال ووالدتهم لرعاية طبية فائقة بسبب حالتهم الصحية والنفسية جراء ما ارتكبه الأب معهم. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة، التي عاينت الشقة محل الواقعة بشارع جمال عبد الناصر.