مازال قرار فرض الحجر الشامل من 9 إلى 16 ماي […]
مازال قرار فرض الحجر الشامل من 9 إلى 16 ماي الجاري يثير ردود فعل عنيفة من قبل عدة قطاعات ترى أنها ستتضرر من القرار.
وقد قرر الإتحاد الجهوي للصناعة و التجارة بسوسة مواصلة النشاط التجاري بصفة عادية إلى غاية ليلة العيد.
واستغرب رئيس غرفة كراء السيارات حبيب معاوية في تصريح إعلامي قرار الحجر الشامل خاصة أن آلاف السيارات التابعة لشركات كراء السيارات موجودة على كامل تراب الجمهورية لدى الحرفاء متسائلا عن كيفية استرجاعها أمام قرار منع التنقل بين المدن و عدم تمتيع هذا القطاع برخص المرور الاستثنائية.
معاوية تحدث في تصريحه عن المخلفات السلبية التي يعانيها القطاع منذ الحجر السابق إضافة إلى مخلفات اضراب الوكالة الفنية للنقل البري يليها إضراب القباضات المالية مما انجر عنه تضاعف خطايا التأخير دون استجابة من سلط الإشراف.
ومن جانبه اعتبر رئيس الغرفة الجهوية للتاكسي الجماعي بولاية تونس خليفة مصطفى أن الحكومة تتخذ قرارات أحادية دون التشاور مع الهياكل، مؤكدا أن المهنيين لم يفهموا الإجراءات التي بدت غير واضحة بخصوص عملهم .
وقال خليفة مصطفى في تصريح إعلامي أن القطاع لازال يعاني مخلفات الحجر السابق مستغربا قرارات الحكومة دون وضع إجراءات مصاحبة للافراد القطاعات .
وأكد رئيس الغرفة الوطنية للمطاعم بالاتّحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إسلام شعبان أن قرارات الحكومة الأخيرة الخاصة بالحجر الصحي الشامل أضرت بكل القطاعات وخاصة المطاعم التي تعاني من الغلق خلال كامل شهر رمضان.
واعتبر أن السماح باعتماد خدمة التوصيل لم تمكن أصحاب المطاعم من تدارك الخسائر.
وحذر رئيس الغرفة الوطنية للمطاعم من الأزمة التي ستبرز حدتها إثر شهر رمضان بعد الكارثة التي تعرض لها هذا القطاع وتسببت في إفلاس العديد من المطاعم وخسارة عديد مواطن الشغل.
واعتبر رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الأحذية باتحاد الصناعة والتجارة خميس ميتاتو في تصريح إعلامي أن قرار الحكومة بفرض الحجر الصحي الشامل جاء متسرعا وتم إقراره دون الأخذ بعين الاعتبار أن التجار يعيشون كرهائن للديون.
وانتقد عدم تفاعل الحكومة مع مقترحهم سابقا بفرض حجر صحي شامل خلال أول أسبوعين من شهر رمضان.
وأضاف أن قرارات أحادية الجانب وإقرار وزير التجارة ورئيس الحكومة فرض الحجر الصحي الشامل دون تقديم البديل من حلول وتعويضات تراعي خسائرهم المتواصلة هو إنذار بقيام ثورة ثانية وتجويع التجار.
وأشار إلى تحركات الاتحادات الجهوية قائلا “تجار في صفاقس يهددو بحرق محلاتهم التجارية أحنا موتى موتى وأحنا محروقين محروقين”.
قال خميس ميتاتو أنه من غير المعقول التصرف مع قطاعات حيوية بهذه الطريقة المميتة في ظل معاناتهم من تهديدات البنوك بضرورة دفع أقساطهم وعدم قدرتهم على خلاص العمال.
وأضاف أن أملهم الأخير كان العمل خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وقبل عيد الفطر إلا أن الحكومة قضت على آخر حلولهم لسد بعض الديون، قائلا” توا رئيس الحكومة رجعلو شاهد العقل وحس بخطورة الوضع الوبائي؟”.