أعرب حزب آفاق تونس في بيان أصدره اليوم الاربعاء عن رفضه المبدئي للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، معتبرا إياها “مُسقطة تهدف إلى فرض حوار شكلي و صوري وإضفاء تشاركية وهمية على مشروع فردي ومُعدّ بشكل مسبق”.
وإعتبر آفاق تونس أن الإعلان عن هذه الهيئة بطابعها الإستشاري وتركيبها الإرتجالية والإقصائية وإستنادها إلى مخرجات “إستشارة” فاشلة ماهي إلا مواصلة لسياسة الهروب إلى الأمام والدفع بالبلاد نحو المجهول.
وأكد على أن هيئة قيس سعيّد للانتخابات غير قادرة لا من حيث التركيبة الحالية ولا الإمكانيات اللوجستية المحدودة ولا الحيّز الزمني الضيّق على توفير شروط المصداقية والنزاهة والشفافية في اجراء استفتاء حقيقي، الأمر الذي سيؤدي إلى تزوير الإرادة الشعبية والتأسيس لنظام سياسي فاقد لكل الشّرعية.
ودعا الحزب إلى حوار حقيقي تشاركي و تقريري لا استشاري، من دون شروط مسبقة ومُخرجات مَعلومة وجاهزة، معتبرا ذلك السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المعقّدة والكارثية التي تمر بها البلاد من خلال تحديد خارطة طريق بديلة لتصحيح مسار الإنتقال الديمقراطي وتبني إصلاحات تشريعية وإقتصادية وإجتماعية تستجيب لتطلّعات المواطنين في الحرية والكرامة وتكريس مفهوم دولة القانون والمؤسسات.