ثقافة: ستعيش تونس قريبا على وقع الحفلات الموسيقية والعروض الفنية المتنوعة، التي ستؤثث السهرات الرمضانية.
في انتظار الإعلان عن البرمجة الثقافية الخاصة بشهر رمضان ، وخاصة في العاصمة، ستعيش تونس قريبا على وقع الحفلات الموسيقية والعروض الفنية المتنوعة، التي ستؤثث السهرات الرمضانية . ونشرت وات أبرز الفعاليات المنتظرة خلال الشهر الكريم:
مهرجان المدينة المهرجان العريق
منذ انطلاقه سنة 1984، أصبح مهرجان المدينة بتونس العاصمة أحد أبرز الأحداث الثقافية خلال شهر رمضان. وبعد 41 عاما، لا يزال هذا المهرجان يجذب عشاق الموسيقى الصوفية والطرب والمالوف، بالإضافة إلى عروض الفلامنكو والغناء الشرقي وغيرها. وفي كل عام، يحتضن المهرجان فعالياته في أماكن متعددة مثل النادي الثقافي الطاهر الحداد، والمركز الثقافي بئر لحجار، ودار لصرم، مقدّما برمجة ثرية من تونس وخارجها.
المدينة العتيقة تتلألأ بالأضواء
بفعاليات تقام في الهواء الطلق، مثل “بيبان المدينة”، التي ستقام هذه السنة من 19 إلى 23 مارس 2025، تكتسي المدينة العتيقة بتونس حلة من الأضواء، وتنبض بالموسيقى، وتتزين بعروض الخرائط الرقمية (Mapping)، حيث تفتح أبوابها للزوار لتقديم تجربة استثنائية تجمع بين التاريخ والتراث والصناعات التقليدية والعطور الزكية، في أجواء ساحرة تمتزج فيها الأصالة بالحداثة. كما تتيح هذه المناسبة للعديد من الفضاءات الثقافية داخل المدينة العتيقة وخارجها تقديم عروض تناسب جميع الأذواق.
مدينة الثقافة على إيقاع رمضان
يستضيف مسرح الأوبرا بتونس سلسلة من السهرات تجمع بين المسرح والموسيقى، من بينها العروض المسرحية الناجحة لعام 2024 مثل “البخّارة” للصادق الطرابلسي، و”للاهم” لكوثر الباردي وريم الزريبي، و”بينومي” لعزيز الجبالي. كما يحتضن المسرح عروضا موسيقية مثل “يلا نغني”، و”فسيفساء عربية” المستوحى من المالوف، إلى جانب أنشطة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس واليوم العالمي للمسرح في 27 مارس.
أما الموسيقى، فستكون حاضرة بقوة مع عروض لمحمد علي كمون في “نوبة غرام”، وفاضل الجزيري بعرض “الحضرة“، وزياد غرسة، وقيس بولعراس، ولمياء وفيصل الرياحي، وغيرهم.
وفي الفترة من 8 إلى 11 مارس 2025، يتزامن مهرجان الأغنية التونسية مع شهر رمضان، ويحتضن مسرح الاوبرا سهرات المهرجان الأربع التي تجمع بين مختلف المسابقات في أصناف الأغاني الجديدة والمعزوفات والآداء الفردي، حيث تتلاقى المنافسات الموسيقية مع اكتشاف المواهب واستعادة أصوات تركت أثرها في الذاكرة الموسيقية التونسية.
ويستقبل “مسرح الجهات” عروضا متميزة، من بينها المسرحية التونسية-الهولندية الجديدة “Vis-à-Vis(a)” التي ستُعرض في 7 و8 و9 مارس في الساعة التاسعة مساء، وتطرح قصة حقيقية عن الصداقة والحدود الوهمية التي تفصل بين الشعوب.
كما تحتضن مدينة الثقافة في 5 مارس سهرة موسيقية لفرقة “رجال تونس”، وذلك ضمن النسخة الثالثة من حدث “Doc Show Time”، وهو مبادرة خيرية لجمعية “ASSOCIA-MED Tunis”، حيث سيتم تخصيص جميع عائدات العرض لدعم قافلة صحية تحمل اسم “Doc’Time”.
“صوفيات” في النجمة الزهراء: إحياء للتراث الصوفي
ينظم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية في سيدي بوسعيد هذا الحدث الصوفي المميز، والذي سيُقام من 19 إلى 22 مارس 2025 في قصر النجمة الزهراء، مقدما أجواء روحانية مميزة تتناغم مع عراقة المكان.
تجليات الحلفاوين
يُعد “تجليات الحلفاوين” حدثا جديدا ينظمه المسرح الوطني التونسي، حيث يحتضن “قصر مسرح الحلفاوين”، بعد تجديده، سلسلة عروض فنية وأدائية متنوعة من 14 إلى 21 مارس 2025، تستهدف جمهورا واسعا من مختلف الأعمار والاهتمامات.
“ترنيمات” في الرشيدية: 90 عاما من العراقة الموسيقية
بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيسها، تقدم فرقة المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية، المعهد العريق للموسيقى التونسية، عروضا رمضانية تحتفي بالمالوف والتراث الغنائي التقليدي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الألوان الموسيقية التونسية.
“ليالي المتاحف: تجربة ثقافية تحت السماء الرمضانية
في مبادرة خاصة بشهر رمضان، تنظم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث تظاهرة “ليالي المتاحف”، حيث تُفتح المتاحف للجمهور ليلا، مما يتيح فرصة استثنائية لاكتشاف الكنوز الاثرية الوطنية المادية واللامادية عبر جولات إرشادية، وسرد الحكايات التراثية (الفداوي)، وورشات للأطفال، ومحاضرات ثقافية وغيرها من الأنشطة.
المعاهد الثقافية الأجنبية بتونس
تحتفي برمضان تساهم المؤسسات الثقافية الأجنبية في إثراء المشهد الفني خلال هذا الشهر، إذ يقدم كل من المعهد الفرنسي بتونس ومعهد غوته” برامج متنوعة مثل “ليالي رمضان” و”صحة شريبتك”، حيث تمتزج الموسيقى بالشعر، والعروض السينمائية بالحفلات الحية، مقدّمة رحلة فنية عابرة للثقافات.
المسرح البلدي: عروض منتظرة في ليالي رمضان
باعتباره أحد أبرز معالم السهرات الرمضانية، يفتح المسرح البلدي بتونس أبوابه لسلسلة من العروض، من بينها عرض الافتتاح “زهرة” في 2 مارس، وهو مخصص للأطفال في غزة، بتنظيم من النقابة التونسية لمهن الموسيقى والمهن المجاورة والمركز الثقافي الروسي بتونس.
كما سيشهد المسرح حفلة للفنان لطفي بوشناق في 12 مارس، تليها في 13 مارس أمسية تكريمية لرواد الأغنية التونسية مثل محمد الجموسي، الهادي الجويني، وعلي الرياحي، حيث ستتاح لعشاق الزمن الجميل فرصة استعادة روائع الماضي في أجواء من الحنين والشجن.