أصدر مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية بيانا يوم الجمعة، نفى فيه تقديم بيروت أي تنازلات في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقالت الرئاسة: “دأب إعلاميون ووسائل إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية على نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية وتنسب أحيانا إلى دول وجهات أدوارا بهدف الإيحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم”.
وأضافت: “رئاسة الجمهورية تؤكد أن ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأمريكي السيد آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعا عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية”.
وأكدت أن لبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات، ولم يخضع لأي مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجية، بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه.
وتابعت قائلة: “وعليه، فإن كل ما يروج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف بجانب دولتها والمسؤولين فيها، لأن مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه، وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية”.
وختمت البيان بالقول: “إن رئاسة الجمهورية، تأمل في أن يتوقف هذا النهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت إليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه”.
وأوضحت أن الوساطة الأمريكية سهلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في الترسيم، والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة.