برّرت الصحفية بإذاعة موزاييك ومقدّمة برنامج “forum” على نفس المحطة […]
برّرت الصحفية بإذاعة موزاييك ومقدّمة برنامج “forum” على نفس المحطة تمكينها مستمعة من التدخل في برنامجها حول موضوع الجهويات في تونس ومنحها أكثر من ثمانية دقائق كاملة للتدخل والتلفظ بعبارات موغلة في العنصرية والجهوية، بأن رأي المستمعة كان يخدم الموضوع لا سيما وأنها الوحيدة التي عبّرت عن هذا الموقف وخالفت به بقية المتدخّلين، لافتة إلى أنها أجابتها على الفور لكنها لم تكن قادرة على قطع الاتصال اخلاقيا.
المستمعة أحلام لم تتوان طوال الدقائق الثمانية عن بث سموم الجهوية والنعرات العنصرية التي خلنا أننا تجاوزناها.
موجة كبيرة من الانتقادات والردود والتعليقات طالت المستمعة المذكورة أولا وشملت حتى صحفية البرنامج، حيث أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم لتواصل مثل هذا الخطاب في تونس سنة 2021، وذهب كثيرون إلى حد تجريم تصريح المدعوّة أحلام.
ومن بين التعليقات التي جاءت ردّا على التدخل المذكور تدوينة لأحد المواطنين جاء فيها: “نحبّ نذكر احلام اللي سيدي عبد السلام الاسمر ولد في زليتن بليبيا وتوفى ودفن فيها واللي باب سيدي عبد السلام بناها حموده باشا باي وهو من اصل تركي ونذكرها كذلك اللي يوسف صاحب الطابع اللي بنى القصر متاعه في الحلفاوين والسوق الجديد والجامع اصله من مولدوفيا واللي العارف بالله ابو بكر مؤسس الزاوية البكرية مدفون في المنيهلة وان المدرسة الابتدائية ببطحاء سيدي العلوي اصلها قصر الفاسد الكبير مصطفى خزندار اللي كانو جماعة القبائل والعروش في ثورة 1864 يطالبو بتنحيته وعزله ونقول لمدام احلام البلدية متاع سيدي عبدالسلام ان الحومة هاذيكا خرجت عدد كبير من المزاودية وفن المزود ما عنده حتى علاقة بالبلديه بل هو فن البداوة اللي تبناته الاحياء الشعبة في العاصمة ونزيد نفكرك يا مدام احلام ان الاحياء المتاخمة لباب سيدي عبد السلام هي احياء شعبية هي حوم فيها ناس ملاح من كل جهات البلاد”.
المواطن خليل بن عبد الله بدوره كتب معنونا تدوينته بـ”دفاعا عن باب سيدي عبد السلام العظيم ضد موزاييك اف ام” قائلا “العبد الفقير الى الله كفلاح من اصول ريفية ومنتوج خام لباب سيدي عبد السلام تحديدا…. سمعت الأخت أحلام على موزاييك (واللي عندي حاسة سادسة أنو اسمها حليمة موش أحلام…) ومانيش منجم نتخلص من الاستفزاز والاساءة اللي عملتها الأخت أحلام/حليمة لهالباب العظيم التاريخي بتخصيصها لجهات معينة سماتها بالاسم من باب الاساءة واللي استولدت ردود افعال سلبية ضد ما يعرف ب”البلدية” وهذا نتيجة فتح الفضاء العام أمام العوام والدهماء وتتحمل مسؤوليتو موزاييك اف ام اللي ما قطعتش عليها البث ورفعت بيها قضية جزائية في حمل السكان بعضهم على بعض”.
أما الاستاذ الاكاديمي في مجال الصحافة والاعلام محمد شلبي فوجه نقده إلى الصحفية أمينة بن دوّة التي مكنت المسماة أحلام من كل ذلك الوقت قائلا ” لا يقع اللوم على امرأة باب سيدي عبد السلام بل عمّن فتح لها الميكروفون 8 دقائق و42 ثانية ينصت إليها ويناقشها في ما لا يُناقش. كان ينبغي قطع المكالمة بعد انقضاء 32 ثانية عندما قالت امرأة الباب “البلدي، بلدي لو كان زيت دردي”.
وتابع “أعتقد أنه وجب اختبار كل من يستخدم الميكروفون في أمرين قبل التصريح له باستخدامه: القوانين المتصلة بالإعلام وأخلاقيات المهنة”.