كشف السفير السعودي السابق في أمريكا، الأمير تركي الفيصل، عن موقف حصل معه أثناء دراسته الجامعية حين أخبره عميد الكلية بأن والده أصبح ملكا للبلاد.
وقال الفيصل في برنامج تلفزي “من الصدف التي أذكرها، في أحد الأيام كان يوم أحد في شهر نوفمبر من عام 1964، جريدة نيويورك تايمز تصدر كل يوم أحد مقالا اسمه ملحق نيويورك تايمز”.
وأردف الأمير السعودي قائلا: “كان هناك مقال على الغلاف صورة للملك فيصل رحمه الله ومقال طويل عندما كان لا يزال وليا للعهد فاطلعت على هذا المقال وتوجهت إلى الجامعة صباح الإثنين”.
وأضاف الفيصل قائلا: “كنت أسكن في السفارة السعودية بسبب عدم وجود مكان لي في الجامعة إلى ذلك الوقت، وعندما أتيت إلى مدخل الجامعة قال لي الحارس: عميد الجامعة يريد مقابلتك… فقلت الله يستر”.
وتابع الأمير السعودي قائلا: “فتوجهت له… وقلت له: صباح الخير… فالتفت إلي وقال لي: يا تركي ماذا تريدنا أن نفعل الآن؟ فقلت له: لا أدري…فقال لي: ألم تسمع الأخبار؟ فظننت أنه يتحدث عن مقال اليوم السابق عن الملك فيصل فقلت له: نعم لقد رأيت المقال الذي كُتب؟ فقال لي: لا والدك أصبح ملكا”.
وأكمل الفيصل قائلا: “فطبعا فوجئت وكانت الاتصالات صعبة في تلك الأيام إن كان بالهاتف أو بغيره أو بالبريد فلم يصلني الخبر إلا بعد وصولي إلى الجامعة وقال لي في حينها لا بد من اتخاذ إجراءات أمنية… فقلت له: لا… أود أن أكون مثل الطلبة الآخرين… لا يحتاج الأمر لترتيبات وفعلا كان ذلك”.