ما يشدّ الانتباه حقّا في سبر الآراء الذي أنجزته “سيغما كونساي” هو إصرار التونسيّ على مقاطعة الشأن السياسي بكلّ ما يمكن أن يحويه من تفاعل بين الأحزاب. فقد عبّر 61.3% من المستجوبين عن نيّة الامتناع عن التصويت، وهذه النسبة كانت في سبر الآراء للشهر الماضي تعتبر البلاد سائرة في الطريق الخطإ.
هذا ما يهمّ التشريعية، أمّا بالنسبة إلى الرئاسية، فإنّ 38.3% فقط لا تنوي التصويت. وإن بدت النسبة أهون وأقلّ مقاطعة للشأن السياسي فإنّها تبقى منذرة بالتباعد الحاصل بين المواطن ومنظومة الحكم كلّها، بما أنّه يعتبرها غير مهتمّة بشؤونه اليومية.