كشفت نتائج المسح الوطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر الذي تم تقديمه اليوم الاربعاء بالعاصمة أن تلميذا على 5 تلاميذ تناول الكحول وواحد على 10 آخرين تناولوا المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشر.
وأضاف المسح الذي شمل عينة من 6230 تلميذا وتلميذة (60 بالمائة اناث) أن نسبة 28بالمائة من التلاميذ اعتبروا أن النفاذ الى التدخين متاح في حين أقر 12 بالمائة من التلاميذ بسهولة اقتناء حبوب المهدئات والمنومات دون وصفة طبية.
وخلص المسح الى ارتفاع استهلاك المخدرات في أوساط التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 13 سنة وأقرت نسبة 40.03 بالمائة من التلاميذ المستجوبين من الذين لم يتجاوزوا الـ 13 سنة بأنهم استهلكوا التدخين فيما ذكر 23 بالمائة من ذات الفئة أنهم دخنوا الشيشة بينما استعمل 15 بالمائة السيجارة الالكترونية.
وبالنسبة لتعاطي المواد المخدرة أشار المسح الى أن نسبة استهلاك حقن الهيروين قدرت ب 0.4 بالمائة في أوساط التلاميذ الى جانب تعاطي نسبة أخرى محدودة مواد مخدرة أخرى كالكوكايين وحبوب الايكستازي.
واعتبرت المديرة العامة للمعهد الوطني للصحة هاجر بن عون الله السخيري أن مكافحة المخدرات تتطلب تظافر الجهود بين كل الأطراف المتدخلة في المجال لافتة الى أن انجاز هذا المسح يهدف بالخصوص الى اطلاع أصحاب القرار على واقع الوضع المرتبط بالسلوكات المحفوفة بالمخاطر ومظاهر الادمان التي تهدد الطفولة
ولفتت هاجر بن عون الله السخيري الى أن المعهد الوطني للصحة يقوم بإنجاز المسح الوطني حول استهلاك المخدرات والسلوكات المحفوفة بالمخاطر مرة كل أربع سنوات مبينة أن نتائج المسح الوطني المعلن عنها اليوم انطلق العمل على اعدادها خلال الفترة الممتدة من أفريل الى جوان 2021.
ونبهت الى أن المسح أكد أن ترويج المواد المخدرة يتم داخل المحيط المدرسي وخارجه وهو ما خلصت إليه نتائج المسوحات السابقة بما يعنيه ذلك من مخاطر محدقة على أكثر من3 ملايين تلميذ تونسي.