تونس الان:
تحيل تشكيات المواطنين وتساؤلاتهم من محل الى اخر عن وجود حليب من عدمه الى ازمة كبيرة تعيشها منظومة الحليب والالبان ـ كما تدفع الى طرح تساؤلات حول ، هل ان منظومة الحليب مهددة فعلا ؟ واذا كان كذلك اليس من المفترض ان يكون للدولة مخزون استتراتيجي من الحليب يتم الالتجاء اليه عند الحاجة؟.
كل هذه الاسئلة اجابنا عنها رئيس منظمة ارشاد المستهلك لطفي الرياحي الذي أكد ان أزمة الحليب مصطنعة، وان تونس لديها بين 6 و7 مليون لتر من المخزون الاستتراتيجي وان الانتاج في حدود مليون لتر فيما يبلغ معدل الاستهلاك بين مليون ومليون و800 لترا بما يعني انه لا يمكن بعملية حسابية ان يكون هناك نقص ومع ذلك يتم تسجيل نقص في الحليب واحيانا يفقد الحليب.
وشدد على سيطرة المصنعيين على منظومة الحليب والالبان وان المزودين يخيرون البيع للمصنعين من اجل الربح، والمقصود بالمصنعين هنا من يستغل الحليب كمادة اولية لتصنيع منتج من ذلك المقاهي ومحلات المرطبات، ولذلك اقترح المتحدث على وزارة التجارة اقرار تصنيف الحليب الى استهلاكي واخر صناعي حتى لا يستحوذ الصناعي على حق المستهلك في الحليب المدعم وفق تعبيره.
وشدد الرياحي على ضرورة مراجع منظومة الدعم في الحليب عند توجيهه للصناعيين الذين يبيعون منتجات يستعملون فيها هذه المادة المدعمة باسعار حرة وفق تقديره.