أشعلت الفايسبوك/ صورة شاب باب منارة في حضرة الرئيس
وطنية:
لم تنقطع ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي حول الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس الجمهورية إلى أحد المقاهي في منطقة باب منارة
تونس الآن
لم تنقطع ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي حول الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس الجمهورية إلى أحد المقاهي في منطقة باب منارة بالعاصمة لا لما قاله رئيس الدولة ولا ما ردده الحاضرون بل من اجل خلفية صورة جد معبرة التقطتها عدسة مصور الرئاسة وتم تداولها على نطاق واسع.
فالصورة لرئيس الدولة قيس سعيّد لكن خلفيتها يظهر فيها شاب يجلس في المقهى المذكور، شاب حوّلته شبكات التواصل الاجتماعي إلى نجم وكتبت حوله مئات التعليقات بل حتى الأشعار.
بنظرة حائرة، كان الشاب يرمق سعيّد كأنه يتساءل عن ماهية ما يقف أمامه، عن واقع يعيشه رفقة كل أقرانه من التونسيين دون أفق واضح ودون أمل في المستقبل، وبين ما كان يسمعه من رئيس الجمهورية حول تونس يبدو أن هذا الشاب لا يجدها إلا في خطابات الرئيس، تونس دون أزمات اقتصادية واجتماعية ودون مكدّرات الحياة لولا هم الذي يتحدث عنهم قيس سعيد دوما.
لزهر الضاوي أحد شعراء الثورة والمعارض منذ زمن بورقيبة كان من بين الآلاف الذين شاهدو الصورة وحركت شيطان شعره ليؤلف قصيدة جاء في مطلعها: زعمة “خليقة” ولا “صنيعة”.. ولا “جبل متاع صوّان”..؟؟ ولا هكّة فيك”طبيعة”.. لا ضحكة لا ناب يبان..؟؟ كما لو أنه يتكلم بلسان الشاب الحائر أما سعيّد.
رواد التواصل الاجتماعي اعتبروا أيضا أن الصورة تجسيد حي لواقع السلطة من ناحية والمواطن من ناحية أخرى والعلاقة الرابطة بينهما، كما اعتبروا أن الشاب “صاحب الثوب الأصفر يمثل جميع التونسيين.
البعض الآخر وصف المشهد بالقدر الذي يجعلك تحاول الهروب من الوضع العام ومما تعيشه البلاد عموما فتلجأ الى المقهى لاحتساء كوب من القهوة فتتفاجأ بأن الوضع بأم عينه بجانبك في المقهى.
أيا كنت تعليقات التونسيين على وسائل التواصل الاجتماعي التي مالت في أغلبها إلى التندّر حول الصورة موضع حديثنا إلا أنها تختزل كل الحيرة التي في الصورة وعممت الشعور بالألم جراء ما تعيشه البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتدعو فعلا إلى الوقوف والتأمّل بجانب الشاب علّ الاجابات الناقصة تخالجنا ونجد الحلول.