أكد باحث في علوم المناخ في المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس والمتخصص في الظواهر المتطرفة وارتباطها بتغير المناخ، دافيد فاراندا “إعصار البحر المتوسط شبه الاستوائي” الذي عبر شرق ليبيا، لن يكون هو الأول أو الأخير، واضاف بقوله “لدينا حوالي واحد أو اثنين في السنة في منطقة البحر المتوسط، وأحيانا لا شيء، لكن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الظاهرة”.
وأوضح أنه في السنوات القادمة، سوف تصبح هذه الظواهر أكثر كثافة، وذلك لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستستمر في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي للبحر المتوسط، الذي سيحتوي بالتالي على المزيد من الطاقة والمزيد من الحرارة والرطوبة لخلق أعاصير أكثر شدة.
وتابع “كلما كان الهواء المتبخر من البحر أكثر دفئا، كلما كانت العواصف أكثر عنفا، بسبب التقاء كتلتين هوائيتين عند درجات حرارة مختلفة”.
وأوضح أن المناطق الأكثر تعرضًا للخطر هي بعض البلدان في شمال أفريقيا، وكذلك بعض البلدان في جنوب أوروبا، لأنها لا تملك البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الكميات من الأمطار ولا مع الفيضانات الساحلية الناجمة عن هبوب الرياح العنيفة التي تصاحب الإعصار.
ويرى عالم المناخ، أنه “في حال كانت كميات الأمطار التي تهطل على شمال إفريقيا استثنائية بالنسبة للمنطقة، فمن الممكن تماما تصميم سدود قادرة على تحمل هذه الكميات من الأمطار.