دخل إطارات وأعوان مؤسسة قرطاج للكهرباء “CPC” العاملين بمحطة توليد […]
دخل إطارات وأعوان مؤسسة قرطاج للكهرباء “CPC” العاملين بمحطة توليد الكهرباء رادس 2، في اعتصام مفتوح بمقر المؤسسة بالمنطقة البترولية برادس بسبب “تنصل القائمين على المؤسسة من تعهداتهم وتمكينهم من مستحقاتهم المالية المتعلقة بمنحة نهاية الخدمة بالمحطة قبل تسليم مهامهم إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز”.
واعتبر الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية بالشركة إسماعيل العشي في تصريح لـ”وات”، اليوم الخميس، أن اللجوء إلى هذه الخطوة من طرف أعوان الشركة وإطاراتها جاء بعد استنفاذ كل أساليب التفاوض المتاحة مع القائمين على المؤسسة واعتماد سياسة التسويف والمماطلة من الطرف الإداري في تعامله مع نظرائهم العاملين بالمحطة منذ سنة 2000 والتنكر لصرف مستحقاتهم المالية المنصوص عليها بمحضر الاتفاق الممضى معهم بمقر ولاية بن عروس بتاريخ 24 فيفري 2022 .
وينص الاتفاق، وفق نفس المصدر، على تمكين أعوان الشركة وإطاراتها العاملين بالمحطة من جميع مستحقاتهم القانونية المتعلقة بنهاية العمل بالمحطة قبل حلول آجال تسليم محطة توليد الكهرباء للشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وتجمع عدد من الأعوان أمام المقر الرئيسي للمؤسسة، منذ أول أمس الاثنين في حركة احتجاجية سلمية أكد خلالها الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للمؤسسة أنها سلمية ولا تستهدف إيقاف الإنتاج أو تعطيله أو التنصل من مسؤولياتهم في تسليم العهدة إلى المصالح الفنية للشركة التونسية للكهرباء والغاز كما يروج لها القائمون على الشركة، وفق تعبيره، وإنما فقط لإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة والتعبير عن رفضهم لتجاهل الشركة لالتزاماتها في الاتفاق المذكور .
في نفس السياق وصلت وحدات أمنية على عين المكان، وذلك دون تسجيل أي عملية احتكاك مع المعتصمين، في الوقت الذي علمت فيه “وات” ان جلسة تفاوضية عقدت اليوم بين الطرفين بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية وتم خلالها تأجيل التفاوض إلى الاثنين القادم.
يذكر أن الشركة المذكورة تؤمن مجموعة من الخدمات الفنية والتقنية بالمحطة بعد استكمال بنائها منذ سنة 2000 بموجب عقد يقضي باستكمال هذه الخدمات وتسليم العهدة إلى مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز بحلول يوم غد الجمعة.
وتؤمن محطة رادس 2 طاقة إنتاجية من الكهرباء تقدر بـ470 ميغاوات، وهو مايمثل 16% من إجمالي الإنتاج الوطني من هذه الطاقة.