ناهز عدد ضحايا الاتجار بالبشر في تونس سنة 2020 الذي سجلته الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص بالاستناد إلى بيانات وزارة الداخلية ومندوبية حماية الطفولة والمنظمات ذات الصلة، 907 حالة أكثر من نصفها من الأطفال.
وصرّحت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي اليوم الاربعاء على هامش اجتماع لها خصص لعرض تقريرها السنوي لمكافحة الاتجار بالأشخاص لسنة 2020 بأن 52 بالمائة من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر هم من الأطفال حيث بلغ عددهم 452 طفلا.
وأوضحت العبيدي أن الجائحة الصحية لكورونا أحدث تغيرا وتحولا في طرق استقطاب الضحايا خاصة من الأطفال حيث “قام المتاجرون باعتماد التكنولوجيات الحديثة في ارتكاب جرائمهم عبر وسائل تتماشى مع القيود التي فرضتها جائحة كوفيد 19”.
وأضافت بأن الأخطر من ذلك هو تنامي نسبة محاولات بيع الرضع حيث بلغت العام الماضي 62.5 بالمائة مقارنة بسنة 2019.
ودعت رئيسة الهيئة جميع الأطراف المتدخلة إلى تحمل مسؤولياتها للتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر بمختلف أشكالها لاسيما محاولات بيع الرضع، متوقعة أن تتجاوز نسبة جرائم بيع الرضع العام الجاري 400 بالمائة.
وكشفت رئيسة الهيئة عن تسجيل 26 حالة استغلال لأطفال في أنشطة إجرامية، قائلة “لقد سجلت تونس لأول مرة خلال السنوات الأربع الماضية انخراط أطفال في جرائم الاتجار بالبشر وهم أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما”.