قال رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان، رضا كرويدة، أن التسوّل ليس ظاهرة مرتبطة بالوضعية الاقتصادية للمتسولين، لأن نسبة الفقراء والمحتاجين من مجموع المتسولين لا تتعدى 15 بالمائة على حد قوله.
وأشار كرويدة، في تصريح لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الشباب يمثل 25 بالمائة من مجموع المتسولين في تونس الكبرى وعددهم يصل الى 4 آلاف متسول في الأربع ولايات تونس ومنوبة وبن عروس وأريانة.
وبين المتحدث، بأن عدد المتسولين يتزايد يوما بعد آخر، وتشير المعطيات المتوفرة الى أن عددهم أصبح يتجاوز 5000 متسول في كامل تراب الجمهورية، محذرا من ظواهر خطيرة كالتغرير بالأطفال والمتاجرة بالعواطف من خلال اقحامهم في هذا العالم، حيث يتم توزيعهم على الشوارع الرئيسية، وأغلب الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول ليس من قبل عائلاتهم بل من قبل بعض الشباب.
ونوه ذات المصدر، بأن عالم التسول ضم مختلف فئات المجتمع وجميع الأعمار مع العلم أن عدد النساء يمثل 60 بالمائة من مجموع المتسولين،
وأكد أن التسول تحول الى مهنة تدر أموالا طائلة على هذه الفئات.