سمحت حركة طالبان الممسكة بزمام السلاطة في أفغانستان للفتيات في المرحلتين الإعدادية والثانوية في شمال أفغانستان بالعودة إلى المدارس، على الرغم من أن بعض المعلمين وأولياء الأمور لا تزال لديهم شكوك حول ما يعنيه هذا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الفتيات في مدينة مزار الشريف كن محظوظات، فقد سمح لهن بالعودة للمدارس، على عكس باقي أجزاء البلاد، معتبرة أن “هذا القرار يؤكد كيفية اختلاف تعامل طالبان مع أجزاء البلاد المختلفة بناء على ثقافة هذه المناطق”.
وذكرت الصحيفة أن حركة “طالبان” وضعت شروطا صعبة بالنسبة لعودة الفتيات للمدارس في مزار الشريف، بدرجة دفعت العديد من الفتيات للتخلي عن فكرة الذهاب للمدرسة، مشيرة إلى أنه تم وضع قواعد تفصل الفتيات والشباب في الفصول الدراسية، مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في المعلمين وأضحى يهدد بإلغاء فرص التعليم العالي للفتيات.
كما رفض العديد من الآباء ذهاب بناتهم إلى المدارس، خوفا من مقاتلي “طالبان” الذين يصطفون في الشوارع، بالإضافة إلى أن بعضهم لا يرون لتعليم الفتيات قيمة في بلد أصبحت تختفي فيه فرص العمل للنساء بين عشية وضحاها.