يوما بعد يوم يذهل المواطن التونسي بحجم المصاريف التي تنفق على الحكومة.. والإمتيازات الملكية التي لم يحضى بها حتى الباي وحاشيته ويتمتع بها وزراؤنا ومرافقيهم.. وفي ضل أزمة كورونا، يراسل رئيس الحكومة وزراؤه لتذكيرهم بما لهم وما عليهم من إمتيازات.. فبغض النظر عن رواتبهم، يتمتع كل عضو حكومة بسيارة من نوع مرسيدس E220 أو أودي A6 عادة والتي يناهز سعرهم الـ240 ألف دينار.. وله الحق في سيارة أخرى لعائلته وسائقينـ سائق له والآخر على ذمة عائلته ومسكن وضيفي أو معلوم الكراء !
وكانت الصدمة الأكبر عند نشر “أصوات معاربة” تقريرا عن حجم إنفاق دول المغرب العربي على رئاسات الحكومات.. فحلت تونس في المرتبة الأولى حيث أننا ننفق سنويا 84 مليون دولار أي ما يقارب 250 مليار من المليمات.. وهي أكثر بـ3 مرات تقريبا من الجزائر التي تتجاوز تونس في المساحة 10 مرات وفي السكان 4 مرات وتعتبر نموذج إقتصادي.. ولا تتجاوز مصاريفها على الوزارة الأولى ال33 مليون دولار !