كشف رئيس مجلس رؤساء الاتحادات الجهوية للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، حسين معاوية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 50 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مختلف القطاعات بكامل تراب الجمهورية مهددة بالاندثار نظرا لما تعانيه من صعوبات مادية وإجرائية وصلت إلى مرحلة العجز الكلي للإيفاء بالتزاماتها المالية.
وحمل معاوية الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع، نظرا لغياب رؤية إستراتيجية واضحة المعالم إزاء أزمة كوفيد-19 وعدم توفير اللقاحات اللازمة للشعب التونسي وتغييب منظمة الأعراف عند أخذ القرارات المتعلقة بالحجر الصحي الشامل، لعدم إطلاعهم بشكل مباشر على الواقع المرير الذي تعيشه المؤسسات الصغرى والمتوسطة خاصة بالجهات، وفق تعبيره.
وشدد على أن جل الإتحادات الجهوية قد رفضت رفضا قطعيا القرارات التي وصفها بالارتجالية من قبل الحكومة، والتي لم تراعي الحالة المتردية التي وصلت إليها معظم المؤسسات الصغرى والمتوسطة بجل القطاعات حيث لم يقع اتخاذ أي إجراء موازي مصاحب لتلك القرارات يراعي التعهدات المالية للقطاع المنظم تجاه البنوك وتجاه الصناديق الإجتماعية على وجه الخصوص.
وناشد الرئاسات الثلاث بوجوب توفير الاستقرار السياسي ومراعاة مصلحة الشعب الفضلى بعيدا عن التجاذبات السياسية، وتوفير جرعات التطعيم الكافية، وإحكام التنسيق بين مؤسسات الدولة خاصة بين البنك المركزي وجميع فروع البنوك، وفسح المجال أمام أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة كي يعملوا دون تضييق الخناق عليهم، وفق قولة.