“الشَلولو”.. أكلة مصرية عمرها أكثر من 5000 عام، تسببت في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، حول مدى فائدتها لتعزيز المناعة لمواجهة فيروس كورونا، وما إذا كانت هذه الأكلة تفيد في الوقاية من فيروس كورونا المستجد أم لا.
الدكتور مجدي نزيه، رئيس قسم وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، وسؤاله عن رأيه في “الشلولو” وعلاقتها بفيروس كورونا، أوضح أن “الشلولو” هي أكلة مصرية عمرها أكثر من 5000 عام، وهي تتكون من ملوخية جافة، بالإضافة إلى الثوم والليمون، وهي وجبة سريعة تعد على البارد وتحضر في أقل من 5 دقائق، وهي مازالت معروفة بين أهالي صعيد مصر، حيث تشتهر هذه الأكلة بالقيمة الغذائية العالية.
وقال إن هذه الأكلة تحتوي على كمية كبيرة من الثوم، وهو يعد إحدى أهم الأكلات المصرية التي تعمل على تدعيم وتقوية مناعة الجسم، مثل العديد من الأكلات المصرية، ومن ذلك الطماطم المخللة والسلطة الخضراء، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الليمون الذي يعد من مضادات البكتيريا، والثوم الذي يعد مضادا للالتهاب.
وأكد الدكتور مجدي أن هناك العديد من الأكلات العربية التقليدية تساعد على تعزيز مناعة الجسم لاحتوائها على المكونات الطبيعية التي تعمل على تعزيز المناعة، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة المشهورة مثل القرفة والمرمرية والينسون، والتي تحتوي على مضادات للفيروسات، فتعمل كل هذه الأغذية الطبيعية على تعزيز مناعة الجسم وسلامة العمليات الحيوية.
كما أكد الدكتور مجدي أنه لا صحة لما تم تداوله من فيديوهات مفبركة حول أن “الشلولو” يقضي على كورونا، “فهذا كلام غير صحيح تماماً، فلا يوجد أي وجبة غذائية تستطيع القضاء عليه، كل ما يمكن فعله هو تعزيز المناعة فقط لا غير”، مستنكراً عملية الفبركة التي تعرض لها حديثه وخروجه عن السياق العلمي.