ألفة يوسف: رسالة قيس سعيد إلى المشيشي رسالة خلفاء وأمراء
في تعليقها على المكتوب الذي أرسله يوم الاثنين 15 فيفري […]
في تعليقها على المكتوب الذي أرسله يوم الاثنين 15 فيفري 2021، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى رئيس الحكومة، هشام المشيشي يتعلّق بالجوانب القانونية للتحوير الوزاري كتبت ألفة يوسف:”لغويا، العربية سليمة إلا فيما يخص “الإدعاء والإتفاق والإختيار” التي كتبت بهمزة القطع بدل الوصل…فهل يريد الرئيس أن يقطع حيث يجب الوصل؟ أم هل هو مجرد سهو لغوي، وجل من لا يسهو…”
وقالت في تدوينة على حسابها فيسبوك: ”في التراث، شهر رجب سمي الأصم لأن صوت السيوف والمعارك يسكت فيه…أما رجب السياسة التونسية فهو حربي، تسمع فيه صليل السيوف والرماح، وان تكن سيوفا من قانون ورماحا من تآويل للدستور”.
وأضافت في نفس التدوينة: ”مسألة المرأة في تونس غدت مجرد موضوع مزايدات بين أطراف لا يؤمن أي منها بالمساواة التامة بين المواطنين والمواطنات…بشهادة تاريخ غير بعيد من أقوال صاحب الرسالة نفسه”.
وتابعت بالقول: ”الحديث عن العهد والهدى والحساب وما إلى ذلك من إسقاطات دينية، في مجال قانوني يخص الدولة هو أمر خطير…اللهم الا إذا كان المتكلم يتصور أنه هو الوحيد الذي اهتدى والذي يوفي بالعهد…وينتصر للحق”…”ثم من سيحدد الحق؟…نخرج مرة أخرى من مقام سياسي مدني إلى مقام ايديولوجي إيماني”.
وأضافت: ”الحاصل، وبغض الطرف عن المضمون القانوني الذي لا قول لي فيه، ذكرتني الرسالة في أسلوبها بما كان يكتبه الخلفاء والأمراء في تاريخ الإسلام…وحتى قبل ذلك”..
وختمت ألفة يوسف تدوينتها بالقول: ”أما أنا فأقول لكم عبر باروديا: من المقوقع بن بلكعة إلى هذيل بن ثمامة إلى شعب تونس الأبي: هاجروا…فروا إلى الداخل أو الى الخارج، فهذه البلاد أصابها البلاء والوباء وأصبح أهلها يهزو من الجلاء ويحطو في الخلاء”…