أثار النجم الأمريكي كاني ويست زوبعة في الولايات المتحدة بإعلانه […]
أثار النجم الأمريكي كاني ويست زوبعة في الولايات المتحدة بإعلانه نيّة الترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة. والمعلوم أنّ ويست نجم موسيقى مشهور جدّا في الولايات المتحدة والعالم بأسره، وهو من أثرى الأثرياء في هذا الميدان، وهو مغني الهيب هوب ومسجل الأغاني وكاتب الأغاني، والمنتج السينمائي، مخرج الأفلام، منظم ومصمّم الأزياء من شيكاغو، وتبلغ ثروته 13 مليار دولار، وهو ـ أكثر من ذلك كلّه ـ إذ يرتبط اسمه أيضا بشهرة زوجته الحسناء كيم كارديشيان، إحدى علامات عالم المشاهير بسبب نجاحها السابق في تجربة تلفزيون الواقع، وما تبع ذلك من تصدّر للصفحات الأولى للمجلات وأخبار القنوات التلفزيونية، وحتى الفضائح التي تتخلّل كلّ ذلك.
السؤال هنا هو: لماذا فكّر كاني ويست في دخول عالم السياسة؟ لماذا الآن بالذات؟ وما هو دور زوجته في كل ذلك؟
في ما يهمّ الأسباب المباشرة، أفصح ويست عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية بعد نشره لأغنية جديدة وإعلانه عن اسم ألبومه الجديد ”دولة الرب”. وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مطرب الراب عن رغبته في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، إذ تحدث علنا عن الأمر بحفل تسليم جوائز MTV للموسيقى لعام 2015.
لكن لا يبدو الوضع الاجتماعي المهتز في أمريكا بريئا من تشجيع نجم أسمر على خوض التجربة، خصوصا مع تضخّم موجات الاحتجاج بعد مقتل جورج فلويد، وإصرار عشرات الملايين في أمريكا وخارجها على محو تاريخ الغرب العنصريّ وغير العادل تجاه الأعراق غير الأوروبية البيضاء. كما أنّ تاريخ الولايات المتحدة الأمريكيّ سجّل نجاح رئيسين سابقين، أحدهما يجمعه بالنجو ويست الانتماء إلى عالم الفنون، وهو رونالد ريغن، والثاني يجمعه به الانتماء إلى مجتمع السود الأمريكان، وهو باراك أوباما.
وفي المقابل، أظهرت كارديشيان عن خوفها من أن يستخدم ماضيها “كسلاح” في حالة ترشح زوجها للرئاسة، وفقا لموقع بيبول. وأضافت كارديشيان: “أنظروا للأشياء الفظيعة التي يفعلونها بميلانيا ترامب بنشر صور عارية لها”، في إشارة لجلسة تصوير قديمة لزوجة الرئيس الأمريكي لصالح مجلة بريطانية.
وفي تصريح آخر لموقع نيويورك تايمز العام الماضي، وصفت كارديشيان الرئاسة بأنها “الوظيفة الأكثر ضغطا في العالم”، وأكدت أن دور السيدة الأولى غير مناسب لها تماما، على حد قولها.
ويرى الكثيرون أنّ إعلان ويست الترشح للرئاسة لا يعني بالضرورة نجاحه في مسعاه. فمع اقتراب موعد الانتخابات بعد حوالي أربعة أشهر يجب على ويست تجاوز الكثير من العقبات أولها التقدم بأوراق الترشح للجنة الانتخابات الفيدرالية وجمع العدد الكافي من التوقيعات. وقد يساعده في ذلك صديقه المقرب أيلون ماسك صاحب مصنع سيارات “تيسلا” الشهيرة الذي علق يوم الأحد 5 جويلية، بتغريدة في “تويتر” أعلن فيها عن قراره الترشح، مخاطبا إيّاه بالقول: “تحظى بدعمي الكامل”.