دعت منظمة العفو الدولية ، يوم الخميس 18 جوان، السلطات المصرية إلى التوقف فورا عما وصفته بـ”حملة المضايقة والترهيب” ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يعبرون عن بواعث قلق تتعلق بالسلامة، أو ينتقدون تعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها “وثقت كيف استخدمت السلطات المصرية تهم فضفاضة وغامضة جداً، مثل نشر أخبار كاذبة وإرهاب، من أجل اعتقال واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية تعسفيا الذين يعربون عن آرائهم علانية، وتعريضهم للتهديدات والمضايقات والإجراءات الإدارية العقابية”.
وقال فيليب لوثر، مدير بحوث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العفو الدولية، إنه “على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ خيار مستحيل: إما المخاطرة بحياتهم أو مواجهة السجن إذا تجرؤوا على رفع صوتهم بالشكاوى”.
وأضاف: “بدلا من حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من خلال معالجة مخاوفهم المشروعة بشأن سلامتهم، ومصدر رزقهم، تتعامل السلطات المصرية مع أزمة وباء فيروس كوفيد-19 باستخدام أساليبها القمعية المعتادة”، على حد تعبيره.
ونقلت العفو الدولية عن نقابة الأطباء المصرية إعلان وفاة ما لا يقل عن 68 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، واكتشف أكثر من 400 إصابة من بينهم منذ تفشي وباء فيروس كورونا بمصر في منتصف فيفري الماضي.