ارتفع معدل سعر القمح الصلب في السوق العالمية للحبوب في الآونة الأخيرة بنسبة 89 بالمائة مقارنة بما كان عليه خلال شهر ماي 2021، وفق نشرية أصدرها، الخميس، المرصد الوطني للفلاحة.
وأفاد المرصد الوطني للفلاحة في نشريته للثلاثي الثاني 2022، بأن معدل سعر القمح اللين الأوروبي زاد، بدوره، على السوق العالمية بنسبة 67 بالمائة عمّا كان عليه خلال شهر ماي 2021، في حين سجل معدل سعر الشعير الأوروبي ارتفاعا بما يعادل 70 بالمائة عن سعره في نفس الفترة سنة 2021.
ولفت المرصد إلى أن ارتفاع الأسعار هذا يعود بالأساس إلى توقف الإمدادات من البحر الأسود من جهة، ونتيجة للتخوف من نقص المتوفرات في الفترة القادمة، من جهة أخرى.
وأرجع السبب الأخير إلى التخوف من استحالة حصاد القمح بداية من شهر جوان، بأوكرانيا جرّاء الحرب أو بذر الذرة بها لنفس السبب.
يشار إلى أن الأسعار قد شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ نهاية فيفري 2022، مسجلة قفزات جراء تطور الأوضاع الأمنية هناك، وآخرها الارتفاع الحاصل في منتصف ماي حين أعلنت الهند عن وقف تصدير الحبوب بعد مراجعة انتاجها لموسم 2022 نحو الانخفاض والتي كانت قد أعلنت في فترة سابقة أنها ستكون البديل لأوكرانيا وستصدر لعدد من بلدان الشرق الأوسط، كمصر وبنغالدش وتركيا خاصة.
واعتبر المرصد أن تونس ليست في منأى على التجاذبات العالمية ومجابهة تداعيات الأزمات المتكررة على الأمن الغذائي الوطني، وهو ما يطرح خيارين وهما الضغط على التوريد من ناحية وتحسين الإنتاج الوطني من ناحية أخرى.
وتقدّر صابة الحبوب، للموسم 2021-2022، وفق تقديرات وزارة الفلاحة، بحوالي 18 مليون قنطار، مقابل إنتاج 16،4مليون قنطار خلال الموسم 2020 /2021 أي بزيادة بنسبة 9 بالمائة، ويتوزع الإنتاج حسب الأنواع، إلى 11،35 مليون قنطار قمح صلب (مقابل 10،7 مليون قنطار خلال الموسم المنقضي) و1،17 مليون قنطار قمح لين و5،2 مليون قنطار شعير (مقابل 4،3 مليون ق) و230 ألف قنطار تريتيكال.