انتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشعلا موجة غضب بين التونسيين.
فقد ظهرت في الفيديو مجموعة من عناصر الشرطة الليبية المكلفين تأمين معبر راس جدير الحدودي مع تونس، وهم يحققون مع رجل تونسي مسن بتهمة التهريب، بطريقة وصفت بالمذّلة والمهينة.
فقد أثارت طريقة تعاملهم مع الرجل استياء وغضبا تونسياً، بعدما تم تصوير واستعراض عملية التوقيف ونشرها على صفحات أجهزة رسمية على مواقع التواصل.
“شتائم وإهانات”
أما أكثر المشاهد التي استفزّت التونسيين، تلك التي ظهر فيها الرجل يخضع للتحقيق متلقيا الشتائم الإهانات من قبل رجال شرطة في معبر راس جدير، بتهمة التهريب بعد ضبطه وبحوزته إطار للسيارات. إذ وصف الإعلامي سمير الوافي، في منشور على حسابه بفيسيوك، الفيديو بـ”المؤسف”، منتقدا “التشهير بالمواطن التونسي أمام الكاميرا وكأنه إرهابي”.
كما اعتبر أن عنصر الأمن خاطبه بأسلوب فجّ ومهين.
والأسبوع الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية في ليبيا أكثر من 30 تونسيا وحجزت عشرات السيارات بتهمة تهريب السلع والوقود من ليبيا بطريقة غير قانونية، ردّا على سجن شاب ليبي في تونس بتهمة تهريب مواد غذائية مدعمة، ضمن سياسة “المعاملة بالمثل”.
يشار إلى أن العديد من المناطق الحدودية في البلدين تعتمد على الأنشطة التجارية غير الرسمية كمصدر أساسي للرزق، ما يجعل أي إجراءات أمنية صارمة محل جدل واسع ومصدر للتوّتر.