بقلم : عبد الرؤوف بوفتح
يغتصبون ارضنا وعرضنا ..يدمّرون بلداننا وعقولنا ،، يرسلون لنا بوارجهم وحاملات طائراتهم وحقدهم وصواريخهم..وشتى انواع اسلحة السحق والمحق والابادة.. يقتلون أطفالنا ونساءنا وشيوخنا.. ودولم يتركوا فينا ومن حولنا غير رجع صدى عويلنا وصراخنا.. ومراثي” الخنساء”..
وبعضنا.. يزيد يكدس على رؤوسنا..وفي مداخن عقولنا..
هذيان وأدعية كمشة من المعتوهين..والمشعوذين ، والحمقى ، والدجالين والمخادعين.. وأهل قرون استدرار الغيم ودوائر الغيب ، والكذب ..تارة باسم :
– امام معصوم
– وآخر امام صادق
– وثالث ورابع وما بعد الالف..
بامام الامة..ومولانا مزيل الغُمّة.. وهكذا الى آخر ذبيحة فينا..
وكل أصحاب العمائم البيضاء والسوداء.. بل اراهم يحتفلون كل مناسبة وهم لا يفرقون بين عاشوراء اليهود.. وعاشوراء يثرب..وعاشوراء المرود والكحل..وكل تلك المحطات التي لا ناقة لنا فيها.. ولا حتى بيضة حمامة.. بل ارى :
– كل حزب له سيف حقده. وتقيته؟
ليس بسبب الدين والتدين.. بل لجهل مقدس ضاربة فينا عروقه بالوراثة..منذ داعس والغبراء..
– قولوا لي :
لو كان فينا ومنذ قرون امام صادق او معصوم.. فهل نفع حقا – وقتها – نفسه ومحيطه وأمته..وهل حصلت استجابة لبركته وأدعيته .. بل ازدادت خيباتنا..وهزائمنا..وانحدارنا الى اسفل سافلين.
– نحن أمة نعاني من أمراض كثيرة مستعصية..وكلما ارتطمنا بجدار او وقعنا في حفرة..نتهم حتى الرياح.. وما فعلته بأقدامنا ونتغافل عن ترك عقولنا في هيأة اهل الكهف.
ومن اعجب ما يردده البعض هذه الايام التي تتعرض لها غزة واهلها من ترويع وتهجير وخراب وتهجير وإبادة جماعية كتلك التي حدثت وقت التتار والمغول..
قلت من أعجب الشعارات التي يرفعونها ، الى جانب أدعية تلك الكمشة من السذج.. والمتسببين في ترسيخ جهلنا وضعفنا وهزائمنا.. شعار:
– ايها العرب ، قاطعوا
“ماكدونالز”..الامريكية.
وكأن هذه الاكلة بالذات هي في متناول السواد الاعظم من الشعوب العربية الجائعة اصلا.
وكاننا.. حين نعافها او نهجرها..
سوف نغرق كل حاملات الطائرات وبوارج..الامريكان في
اعماق البحر الابيض المتوسط..عند مياه ” طرطوس” او ” عدن”..
او جزيرة ” صنافير” وعند مشارف
” ايلات”..
** وهكذا.. ما زالت قريش الى حد الساعة فينا.. وهي تبحث عن دليلك
” أرَيْقَط” .. الذي اوصلك الى الغار… يااا رسول الله..واين اختفى..؟؟
** وهكذا…
كلما اكتظت مساجدنا بالدعاء
انغلقت في جباهنا كل السماء..!!