تونس الآن
رغم فظاعة الفيديو وما أثاره من ردود أفعال كبيرة، لم يعطي رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقائه برئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة، الحيز الزمني الكافي لحادثة طفل السيجومي الذي تعرض لاعتداء وحشي من قبل عدد من أعوان الأمن.. فيديو صادم ذكّرنا بما كان يحصل في سجن أبو غريب سيء السمعة.
فالرئيس استهل حديثه بإطلاق صواريخ النقد اللاذع باتجاه خصومه السياسيين، شاهرا صلاحايته في وجه المشيشي ومحذّرا من اتخاذه لقرارات من شأنها أن تقلب عليهم الطاولة.. ويمكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك.. فلم يتطرق إلى هذا الحدث الجلل إلا في آخر دقيقتين على أقصى تقدير من اللقاء مارا عليه مرور الكرام.
ستحاسبون لن تمروا سأكون لكم بالمرصاد.. كلمات تكررت على لسان قيس سعيد أكثر من مرة في اللقاء.. لماذا لم يتحدث عن الأسباب الكامنة وراء تكرر هذه الاعتداءات الأمنية والسبل الكفيلة للقضاء عليها فحادثة السيجومي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في غياب وقفة حاسمة.
