وطنية : وقال البرلمان الاوروبي في بيان نشره على صفحته الرسمية “ندين قرار السلطات التونسية برفض دخول وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ونطالب بتفسير مفصل… وهذا السلوك غير مسبوق منذ الثورة الديمقراطية عام 2011.
تونس الان:
اعلن البرلمان الاوروبي اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023 ، أن تونس رفضت السماح لوفد لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدخول للبلاد.
وقال البرلمان الاوروبي في بيان نشره على صفحته الرسمية “ندين قرار السلطات التونسية برفض دخول وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ونطالب بتفسير مفصل… وهذا السلوك غير مسبوق منذ الثورة الديمقراطية عام 2011.
والى حدود كتابة هذه الاسطر لم يصدر اي توضيح من السلطات الرسمية في تونس عن سبب هذا المنع ، غير انه تم تداول وثيقة نسبت لوزارة الخارجية تفيد بأنّ تونس رفضت استقبال وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وأرجعت هذا القرار إلى وجود تحفّظات حول هذه الزيارة.
الى ذلك ذهبت بعض القراءات ان تونس ترفض المداخلات داخل البرلمان الأوربي التي جاءت على لسان بعض النواب وتضمنت انتقادات لتونس.
وقد كشف اليوم كرونيكور برنامج emission impossible على اذاعة “اي اف ام ” المعروف بدافعه عن مسار 25 جويلية نجيب الدزيري عن وجود مكتوب صادر من وزارة الخارجية لممثل الاتحاد الاوربي يقول ان زيارة هذا الوفد البرلماني الأوربي غير مرغوب فيها .
هذا وكان النائب الفرنسي منير ساتوري الذي كان ضمن الوفد الذي رُفض دخوله الى تونس انتقد منذ يومين بشدة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، واصفاً النظام التونسي بـ”المتسلط”.
وأشار في مداخلة له في جلسة بالبرلمان الأوروبي إلى أن “التونسيين ينتظرون شيئاً آخر”.
وقد نشر الفيديو الذي تضمن مداخلته على صفحته بموقع فايسبوك.
وكان البرلمان الأوروبي، قد اعلن امس الأربعاء، أن أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية سيزورون تونس، الخميس، للنظر في الوضع السياسي للبلاد، ودعم الحوار الوطني.
وأضاف البرلمان في بيان “تهدف الزيارة إلى دعم حوار وطني شامل بعد الانتخابات الأخيرة وتقييم مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس الموقعة مؤخراً”.
ووقعت تونس والاتحاد الأوروبي، في جويلية الماضي، مذكرة تفاهم مشتركة بشأن “شراكة استراتيجية” بين الجانبين في 5 مجالات، على رأسها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتشمل أيضاً التنمية الاقتصادية والاستثمار، والطاقة المتجددة، والتواصل بين الشعوب، وتزيد قيمة تمويلات الشراكة بين الجانبين عن 600 مليون يورو.
وأوضح البيان أن الغرض من زيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي التي تبدأ، الخميس، وتستمر يومين “هو الحصول على فكرة أفضل عن الوضع السياسي الحالي في البلاد”.
وأشار إلى أن “الوفد برئاسة عضو البرلمان الأوروبي مايكل جاهلر، سيلتقي بمنظمات المجتمع المدني، والنقابات العمالية، وقادة المعارضة، وممثلي المؤسسات السياسية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وبيّن أن الزيارة تأتي كمتابعة لبعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي إلى تونس في أفريل 2022 عندما كانت قلقة بشأن التراجع السياسي في البلاد.
ويبقى السؤال المطروح أي تأثير لهذه الازمة على مستقبل مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً بين الاتحاد الأوروبي وتونس والتي تشمل استقرار الاقتصاد الكلي، والتجارة والاستثمار، وانتقال الطاقة الخضراء، والاتصالات بين الناس، والهجرة والتنقل وتشير الى دعم تونس ماليا بزهاء المليار أورو؟